كلاكيت أول مرة:

قال لها: حياتنا سيمفونية موسيقية عظيمة

قالت: كانت بالأمس كذلك..

قال: ما بالها اليوم!؟

قالت: فقدت صوتها ..

كلاكيت ثاني مرة:

أنتَ مدينة عتيقة جدا ..

وأنا عابرة سبيل في أزقتها الضيقة ..

كلاكيت ثالث مرة:

يا أنتَ .. نسيتَ يوم كانت هناك قصةٌ ما .. تُحكى سرّا على شرفة الصحراء وتغرس أناملها في ضفائر الخبز التي لم تنضج رائحته بعد على التنور .. رائحة قصتنا وحدها نضجت في غفوة الزمن..

يومها كنتُ أكتب في سبورة الفصلِ العتيقة اسم لك وآخر لي وثالث لعجين صلصال تكوم بعضه من بعض في غيمات الحُلم..

يا أنتَ تعال .. وخذ معك صوت "نجاة الصغيرة" التي دندنت كلماتها واحترق في التنور ..

كلاكيت رابع مرة:

أنا وأنت .. هي وهو.. هم ونحن وهنّ .. ضمائر تعيش الحياة في قلب اللغة ..

فيما مدّ وجزر يرسمان وجوه المدن في أجسادنا اللغوية.. نمشي وتركض.. نركض وتمشي.. دون مللٍ أو تعب..

المؤسف أنه بين صفحات الجرائد اليومية وفي نشرات الأخبار الفضائية وفي المسلسلات والأفلام والروايات والقصائد.. تموت "ضمائرنا" في العراء دون أن يدفنها أحدنا..

كلاكيت خامس مرة:

إن كان الموت والحياة ثديين ترضعنا الأرض منهما.. نقتات رغيفهما حتى الساعة.. فإنّ أسطورة "الحبُ بلا ولاشيء" تبقى قيمة عظيمة جدا نستمتع بالبحث عنها كالسراب ولا تُدرك حتى الساعة.. وتأتي "وكالة يقولون" لتُروج أن قلة قليلة هم الذين عاشوا أسطورة الحبّ "بلا ولاشيء" في كتب التاريخ الكاذبة..

لا تصدقوا "يقولون".. إنها مجرد أساطير الأولين..

هذه لكم مني؛ "بلا ولا شيء" أغنية جميلة للموسيقار اللبناني زياد الرحباني

http://www.youtube.com/watch?v=o_oRJoEybi4&feature=related