فيما استبعد وزير الخارجية عادل الجبير أن يكون ضمن مجموعة الحوثيين الموجودين في الرياض حاليا أي ممثلين عن المخلوع صالح، أكد أن المملكة حريصة على تحقيق التقارب اليمني - اليمني، ونجاح مباحثات الكويت المقبلة، داعيا اليمنيين للتركيز على إعمار بلادهم. وعن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي أخيرا على مستوى القياديين في الحكومة الشرعية، قال الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيرة النيوزيلندي، موري موكالي، في الرياض أمس "نتناقش فيها مع اليمنيين بحيث نستطيع تقدير ذلك والعمل معهم، وهدفنا إحلال السلم في اليمن والوفاق بين الأطراف اليمنية وإنهاء حالة الحرب وبدء مرحلة الاستقرار والأمن والإعمار الداخلي ومحاربة الإرهاب وتأمين حدودها مع دول الجوار. وزاد الجبير قائلا: "فيما يتعلق بمجموعة الحوثيين فالمفاوضات قائمة معهم، والهدف من ورائها إيجاد مخرج سياسي، والمملكة لا يوجد لديها طموح في اليمن، بل تسعى لما فيه الفائدة والمصلحة لليمنيين أنفسهم، كما تبحث وسائل التهدئة. ونعمل على تقريب المواقف بين الأطراف اليمنية ونرحب بموافقة كل الأطراف على عقد مفاوضات في الكويت هذا الشهر، ونأمل أن يتوصلوا إلى حل يؤدي للأمن والاستقرار وتطبيق القرار 2216، والمباحثات مستمرة وقائمة وحققت تقدما ونأمل أن تحقق المزيد". من جانبه، قال وزير الخارجية النيوزيلندي "قد يرى البعض أن نيوزيلندا دولة بعيدة جغرافيا، ولكن الإرهاب والتطرف مشكلة لنا كذلك، ونحن دولة قوامها نصف مليون نسمة، وأكثر من 100 ألف من سكانها يسافرون لبلدان تعرضت للإرهاب، وكانوا من ضمن الضحايا الذين مروا بتلك اللحظات".

وأضاف "وسائل التواصل الحديثة تساعدنا على بحث فرص استكشاف بعض الدول، ونريد أن نساعد بالطريقة التي نستطيع من خلالها كسب عقول وقلوب الشباب، حتى لا تبقى هناك بذور للإرهاب في أي من بلدان العالم، وحتى نوجد بيئة مستقلة بعيدة عن الإرهاب".

وعن زيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر العربية أوضح الجبير، أن العلاقة بين البلدين أخوية ويربطها تاريخ عريق وترابط أسري وتجاري وسياسي وأمني، كما أنهما شريكان لإيجاد الأمن في منطقة الشرق الأوسط.