في محاولة لفرض الأمر الواقع، شرعت الحكومة الإسرائيلية، في توزيع خارطة تطمس أبرز المعالم الفلسطينية في القدس، وتحاول إبراز كنائس ومنازل استولت عليها جماعات استيطانية. على مئات الآلاف من السياح الأجانب الذين يزورون مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتطلق الخارطة تسمية "جبل الهيكل" على المسجد الأقصى، و"إسطبلات سليمان" على المصلى المرواني و"الكوتيل" على حائط البراق، وتطلق أسماء يهودية على مواقع في المدينة المحتلة. وتنصح الخريطة الصادرة عن وزارة السياحة بحكومة الاحتلال، السياح الأجانب، بزيارة منازل ومعاهد وكنائس يهودية أقيمت في منازل فلسطينية منهوبة في البلدة القديمة في القدس.
حفريات الأقصى
حذر رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين، الشيخ رائد صلاح، من وجود حفريات سرية أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، مبديا تخوفه من انتقالها إلى انتهاكات علنية. وقال إن الاحتلال قد يُعلن أهدافه من هذه الحفريات ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض قبة الصخرة في قلب الأقصى. وكان فيلم "تحت الأقصى" كشف عن تصعيد الاحتلال وأذرعه التنفيذية في الفترة الأخيرة، حفريات أسفل أساسات المسجد، بالإضافة إلى توسع رقعة الأنفاق في المحيط القريب من المسجد الأقصى وتمددها، في اتجاهات "عُرف أولها وجُهل امتدادها".
في الأثناء، أكد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى أن الاحتلال شرع في حفريات إضافية أسفل الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى باتجاه الجنوب، مما تسبب في بروز حجارة عملاقة من أساسات المسجد، وأخرى من سور القدس التاريخي، مشيرا إلى أن الحفريات في كلتا الناحيتين وصلت إلى المنطقة الصخرية.
وأضاف صلاح أن هناك حفريات كثيرة ما تزال سرية حتى الآن، مستشهدا بتصريحات صهيونية عبر وسائل الإعلام العبرية. ووصف حفريات الاحتلال بجرائم ضد المسجد الأقصى والأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، والتراث الإنساني، والتاريخ والحضارة، لافتا إلى أن تل أبيب تمنع وصول أي مجموعة محايدة من علماء الآثار إلى محيط المسجد المبارك، لتقصي حقيقة ما يجري فيه.
عباس يزور باريس
يُتوقع أن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باريس، منتصف الشهر الجاري، للبحث مع الرئيس فرانسوا هولاند، إطلاق المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام في الصيف.في سياق متصل، دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، هدم سلطات الاحتلال منازل فلسطينيين، كان آخرها تدمير ثلاثة بيوت في جنين فجر أمس، مشيرا إلى أن سلطات تل أبيب هدمت خلال 24 ساعة، سبعة منازل فلسطينية في القدس الشرقية وصوريف وقباطيا ودوما، مبينا أن ذلك عقاب جماعي تقوم به إسرائيل ضد المدنيين في انتهاك للقانون الدولي. وأشار عريقات إلى توثيق جار لجميع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، ملوحا بتقديمها في شكل تقارير إلى المؤسسات الدولية ذات العلاقة بما فيها المحكمة الجنائية الدولية".