أعرب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية عن قلقه من الغموض الأميركي حيال المرحلة الانتقالية ومستقبل الأسد، مؤكدا عدم إدراكه لمحتوى المناقشات التي تدور بين الولايات المتحدة وروسيا. وقالت عضو وفد اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف بسمة قضماني، إن المعارضة تنتظر الحصول على تأكيد بأن واشنطن لا زالت على موقفها الرافض لإعادة الاعتبار للأسد. وشددت على ألا حلّ بسورية في حال الإصرار الروسي على بقاء بشار في الحكم.

في الأثناء، أعلنت حركة أحرار الشام سيطرتها مع فصائل أخرى على بلدتي الطيرة والشيخ سعد وحاجزي الرباعي والعنفة بريف درعا الغربي، بعد مواجهات مع جماعات تابعة لتنظيم داعش، كما سيطرت أيضا على بلدة جلين والمزيرعة في الريف نفسه. كذلك سيطرت فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات "حور كلس" أمس على ثلاث قرى جديدة بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع التنظيم المتطرف. وأوضح القائد العسكري للواء المعتصم، المقدم محمد حسن خليل أن الفصائل بسطت سيطرتها على قرى تل شعير وقصاجك وتل بطال بعد معارك دامت ساعات عدة، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.


مقتل قيادي بالنصرة

أفادت مصادر مطلعة بمقتل المتحدث السابق باسم جبهة النصرة في سورية أبوفراس السوري مع نجله ومقاتلين آخرين من الجبهة أول من أمس، بغارة أميركية استهدفت معسكرا للنصرة بأطراف إدلب شمال شرق البلاد. وجاءت هذه الغارة بعد يومين من سيطرة الجبهة المتطرفة على بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي المحاذي لإدلب.

وتولى أبوفراس السوري الذي يعد أحد أهم قادة النصرة في فترة مبكرة مسؤولية المكتب العسكري، وهو عضو مجلس شورى الجبهة، وكان المتحدث باسم التنظيم ثم أسندت إليه مسؤولية "المعاهد الشرعية".


انتهاكات النظام

في إطار خرق الهدنة التي دخلت حيز التطبيق في 27 فبراير الماضي، صعّدت قوات النظام قصفها الجوي على قرى رشا ونحشبا ومازغلي وتل الحدادة بريف اللاذقية، ما أجبر المعارضة على الانسحاب منها بعد أن كانت سيطرت عليها قبل أيام. في السياق ذاته خرقت قوات الأسد الهدنة بحي الوعر بمدينة حمص، وأعلنت استعادة مدينة القريتين بريف حمص، بعد معارك مع تنظيم داعش. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نفى صحة ذلك، مضيفا في بيان أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في القسمين الشرقي والجنوبي الشرقي اللذين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف منذ أواخر أغسطس الماضي.

قصف النازحين

أفاد ناشطون بمقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين جراء إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على مخيم للنازحين في مدينة تادف بريف حلب، كما قصفت قواته الطرق الرابطة بين معرة مصرين وكفر رومة بريف إدلب.

وبحسب الناشطين، أسفر قصف طيران النظام مدينة سراقب بريف إدلب عن سقوط جرحى، في حين ذكرت شبكة "سورية مباشر" أن مروحيات النظام ألقت ألغاما بحرية على بلدة الهبيط في ريف إدلب أيضا. وعلى الصعيد ذاته لم يسلم حي الغليلية بدور الزور من قصف الطيران الحربي، دون ورود أنباء عن حجم الخسائر.