كشفت التحقيقات مع أعضاء خلية الـ32، المتهمين بالتجسس لصالح المخابرات في إيران، عن استغلال المخابرات الإيرانية للنساء، كوسيلة اتصال بين عناصر المخابرات الإيرانية وأعضاء خلية التجسس، إذ تقوم نساء من بينهن زوجات لعناصر في المخابرات الإيرانية بنقل التوجيهات من المخابرات إلى أعضاء الخلية المكلفين بالتجسس، وحمل المعلومات وتوصيلها إلى عناصر المخابرات الإيرانية. وتولى المتهم رقم 25 في الخلية "سعودي" في الستين من عمره، تقديم خدماته لعناصر الاستخبارات الإيرانية، وذلك بإيصال نساء إحداهن زوجة أحد عناصر المخابرات الإيرانية يدعى "سيد محمد الطريقي" إلى منزل أحد المتهمين، ومن ثم نقلهن مرة أخرى إلى أحد المجمعات التجارية، كي لا يكتشف أمرهن، وذلك بأمر وترتيب من قبل المخابرات الإيرانية. اللافت أن المتهم نفسه شارك في شبابه بالقتال مع قوات الباسيج الإيرانية ضد القوات العراقية، خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتعرض حينها لإصابة بقذيفة جراء مشاركته، وعاد إلى السعودية من العراق، بعد انتهاء الحرب بسنوات، حيث دخل البلاد بطريقة غير مشروعة.