بعد نحو أربع سنوات من إنشائه في عام 1433، بدأت أمس أعمال إزالة المطاف المؤقت وستصل الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من الإزالة إلى 30 ألف طائف في الساعة لتزيد عن الوضع الحالي لصحن المطاف وحلقتي الجسر التي تبلغ 20 ألف طائف في الساعة، فيما ستكون الإزالة وفق خطة عمل محكمة لمراحل إزالة جسر المطاف وسيكون العمل على مدار الساعة يوميا للانتهاء من العمل وتسريع وتيرته قبل شهر رمضان.


رفع الطاقة الاستيعابية

كانت موافقة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد قد صدرت وبمتابعة وإشراف مباشر من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بإزالة المطاف المؤقت نظراً لانتهاء معظم أجزاء مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف لتصل في الساعة الواحدة إلى مائة وسبعة آلاف طائف، وإمكانية الاستفادة من المسارات المخصصة لأداء شعيرة الطواف بالمشروع بدءا من منسوب صحن المطاف والدور الأرضي والأول ودور الميزانين الأول للمطاف، ولضرورة استكمال إعادة إنشاء الرواق القديم في المواقع المؤجلة بسبب جسور الربط بين مبنى المطاف وحلقتي جسر المطاف.





خطة عمل محكمة

أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أنه انطلاقا من فائق العناية وكريم الرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالحرمين الشريفين وشؤونهما وتنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة فقد تم عقد ورش عمل واجتماعات متكررة من قبل الجهات ذات العلاقة، منها الجهات الفنية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة التعليم (اللجنة الفنية) ووزارة المالية والمقاول المنفذ (مجموعة بن لادن) واستشاري المشروع دار الهندسة، بالإضافة للجهات الأمنية ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة والدفاع المدني لوضع خطة عمل محكمة لمراحل إزالة جسر المطاف التي تبدأ الأحد 25 جمادى الآخرة، وسيكون العمل على مدار الساعة يوميا للانتهاء من العمل وتسريع وتيرته قبل شهر رمضان المبارك لهذا العام تحقيقاً لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسر والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام، وليؤدي المعتمرون والزائرون شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وراحة واطمئنان، وذلك بعد أن أدى الجسر مهمته المقررة في المرحلة السابقة بكل نجاح وتميز، والآن بعد أن توسع المطاف ووضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه ولم تعد هناك حاجة ضرورية له، ولما يسبب استمراره من حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة، موضحاً أنه الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر ستكون 30 ألف طائف في الساعة، والتي تزيد عن طاقة الوضع الحالي لصحن المطاف وحلقتي الجسر التي تبلغ 20 ألف طائف في الساعة.


مسارات بديلة

أهاب السديس بمستخدمي العربات المخصصة لكبار السن وذوي القدرات الخاصة بالاستفادة من المسارات البديلة عن جسر المطاف التي تم تهيئتها في طوابق مبنى المطاف واتباع تعليمات الجهات ذات العلاقة في الدخول والخروج من وإلى مسارات الطواف لتحقيق راحة وسلامة المعتمرين والزوار.

ورصدت "الوطن" أمس عملية بدء تفكيك المطاف، وأوضح مصدر مسؤول داخل الحرم أن الإزالة ستتم بتفكيك أجزاء المطاف من خلال تثبيت 4 كرينات داخل صحن المطاف، بالإضافة إلى الرافعات الأخرى الموجودة بسطح الحرم لنقل الأجزاء وتحميلها من الجهة الشرقية من باب السلام ونقل كامل أجزاء المطاف المؤقت بعد تفكيكه إلى مستودعات وزارة المالية بالشميسي.

وكانت "الوطن" قد انفردت بخبر إزالة المطاف المؤقت قبيل رمضان بعنوان "عمرة رمضان بدون المطاف المؤقت" في 16 ربيع الأول الماضي، وتضمن الخبر انتهاء  الجهات المعنية من إجراءات إزالة المطاف المؤقت "المعلق" في المسجد الحرام قبل موسم رمضان المقبل، وستعمل الجهة المنفذة على مدار الساعة للالتزام بالجدول الزمني المعتمد للمشروع.