بينما أعلن رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي أمس عن فرصة واسعة للتعاون بين بلاده والمملكة في قطاع التكنولوجيا، إضافة إلى قطاعات أخرى مثل الأسمدة والنقل، والطاقة المتجددة، والإسكان، والتعدين، وأمن المعلومات، والتصنيع الغذائي، والتأمين، أوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 150 مليار ريال "ولا نزال مستمرين في تطوير العلاقات التجارية".
ودعا مودي خلال زيارته الحالية للسعودية، والتي التقى خلالها رجال أعمال سعوديين، قطاع الأعمال السعودي لزيارة الهند، والعمل سويا مع قطاع الأعمال الهندي للاستفادة من الفرص المتاحة وبشكل كبير في تلك المجالات.
مشكلات الضرائب
أوضح مودي خلال كلمته في مجلس الغرف السعودية أن حكومته ستأخذ بعين الاعتبار المشكلات التي تعترض أي مستثمر، لا سيما ما يخص المستثمر السعودي. وأكد أن مشكلات الضرائب في بلاده "أصبحت شيئا من الماضي، سواء للمواطنين أو المستثمرين الأجانب، وتم اتخاذ مبادرات في هذا الصدد من خلال الموازنة العامة للحكومة المركزية". وأشار إلى أن الهند تخطط لإنشاء 170 جيجا واط من محطات توليد الطاقة، وأنها تحتاج لبناء 50 مليون وحدة إسكانية، إلى جانب فتح الاستثمارات في مجالات السكك الحديدية والتصنيع الغذائي وقطاع التأمين وغيره.
تعداد مشاريع
لفت رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل للتطور المتسارع في العلاقات السعودية - الهندية وهو ما قال إنه يجعل الوقت مناسبا للانتقال بهذه العلاقات لمرحلة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية. ويعزز ذلك حرص القيادات العليا، وحرص القطاع الخاص في كلا البلدين على توثيقها ودعمها من خلال الزيارات المتبادلة، وإبرام العديد من الاتفاقيات الهادفة إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، والتي كان أهمها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل، واتفاقية منع الازدواج الضريبي. كما أصدرت الهيئة العامة للاستثمار أكثر من 400 رخصة حديثا لشركات هندية، ما رفع القيمة الإجمالية للاستثمارات الهندية لحوالي 1.6 مليار دولار.
علاقات قوية
أوضح الربيعة أن الجالية الهندية تعد أكبر جالية في المملكة وأن العلاقة مع الهند علاقة قوية وقديمة جدا ونحرص على توطيدها.
وقال في تصريح عقب لقاء رئيس الوزراء الهند ناريندرا مودي بمقر مجلس الغرف بعدد من رجال الأعمال السعوديين إن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين عقدت في مايو الماضي في الهند وتمخض عنها مجموعة من المبادرات التي نرى نتائجها بشكل إيجابي، وكذلك لدينا لقاء للجنة الوزارية المشتركة هذا العام.
وأكد أن رئيس الوزراء الهندي رحب بالاستثمارات ووعد بإزالة أي معوقات تعيق الاستثمارات السعودية في الهند، موضحا أن شركة سابك تعد من أكبر الشركات المستثمرة في الهند ولديها مركز أبحاث كبير ومهم.
وأفاد الربيعة أنه تم الحديث عن وجود فرص كثيرة ومعوقات جعلتهم لم يستمروا في استثمار هذه الفرص، مبينا أن مركز الأبحاث يوظف حاليا قرابة 450 شخصا ويعملون حاليا في تسهيل الإجراءات لديهم من أجل أن تستثمر هناك بشكل أكبر، وكذلك مجموعة من رجال الأعمال الذين أبدوا اهتمامهم في توفير بيئة تحفيزية للاستثمار هناك.