تسبب عدم جود شبكة الصرف الصحي علاوة على المستنقعات المائية المحيطة بحي الزهور في محافظة بقيق في طفح المجاري وانتشار الروائح الكريهة والحشرات داخل منازل المواطنين.
مياه ملوثة
قال مساعد المطيري ومحمد الدوسري من سكان حي الزهور إنهم يعانون من طفح المجاري التي كونت بركا من المياه الملوثة أمام منازلهم ينتشر فيها البعوض والحشرات الناقلة للأمراض التي أصابت أطفالهم بأمراض غريبة وطفح وانتفاخات في أجزاء مختلفة في أجسادهم، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تزعج الأهالي، وتسبب لهم إحراجا كبيرا حال استقبال الضيوف في منازلهم. واستغرب الأهالي عدم ربط أول مخطط سكني بالصرف الصحي قبل توزيعه للمواطنين والسماح لهم بالبناء فيه.
منطقة منخفضة
أكد رئيس بلدية بقيق الدكتور على السواط لـ" الوطن" أن حي الزهور من أحدث الأحياء السكنية في بقيق ولا يوجد فيه صرف صحي منذ إنشائه، بالإضافة إلى وجوده في منطقة منخفضة تحيط بها المستنقعات المائية من جهتين وقفت أمام ربط المخطط بالصرف الصحي. وأضاف أن البلدية قامت بدراسة للمخطط واتضح من خلالها أن الحي يقع في منطقة منخفضة وتحتاج إلى محطة ضخ لضخ الصرف الصحي لربطه بصرف بقيق والمحطة تحتاج إلى أرض لإنشائها داخل الحي أو في المناطق المحيطة والمملوكة لإحدى الشركات الكبرى في المنطقة والتي رفضت بشكل قاطع فك محجوزاتها.
محطة ضخ
بين السواط أن البلدية اقترحت إنشاء محطة الضخ داخل أرض سكنية ورفعت بالمخطط إلى قسم التخطيط العمراني في أمانة الدمام لاعتماده، ولكن التخطيط العمراني رفض إنشاء المحطة داخل المخطط السكني لعدم إزعاج السكان، بالإضافة إلى أن إنشاء المحطة من اختصاص وزارة المياه.
وأشار السواط إلى أن هناك ثلاثة حلول لإنشاء الصرف الصحي في المخطط، تتمثل في: موافقة قسم التخطيط العمراني على إنشاء المحطة داخل المخطط أو نزع ملكية من قبل وزارة الصحة، أو فك المحجوزات المحيطة بالمخطط وإعطاء البلدية أرضا لإنشاء محطة بشكل دائم أو مؤقت.
وأشار السواط إلى أن بلدية بقيق تقوم برش المبيدات وإزالة الحشائش والأشجار داخل الحي بشكل مستمر، ولكن طفح المياه الجوفية يساعد في نمو الحشائش والأشجار في المخطط.
نقص الخدمات
أوضحت مصادر مطلعة أن بلدية بقيق وزعت أراضي المخطط السكني منذ أكثر من عشرين عاما غرب بقيق بعد أن تم التعاقد مع مقاول لتجهيزه بالخدمات العامة من سفلتة وكهرباء ومياه وصرف صحي، ولكن البلدية وزعت المخطط بدون إنشاء الصرف الصحي، مبينة أن إدارة البلدية الحالية حاولت استدراك الأمر وإنشاء صرف صحي، ولكن وقوع الحي في أرض منخفضة حال دون ذلك.