غدا يخوض الهلال والأهلي أول نهائيات الموسم حين يلتقيان على كأس ولي العهد الأمير محمد بن نايف، هذا اللقاء هو الخامس بين الفريقين في تاريخ نهائيات هذه البطولة، حيث تغلب الهلال في ثلاث منها والأهلي في مرة واحدة كانت في الموسم الماضي.

ظروف الفريقين متشابهة فنيا حيث بدأ الموسم وهما في قمة حضورهما الفني أثمر ذلك عن تبادلهما صدارة دوري جميل واستمر التشابه بينهما حتى في انحدار المستوى الفني المقدم منهما في الجولات الأخيرة من الدوري، وحتى في حالات إصابات بعض اللاعبين المؤثرين في قائمتيهما.

ولم تكن الجماهير ببعيدة عن أوضاع الناديين حيث يعيش المدرج الأزرق حالة من الغليان على دونيس ويحملونه وبعض اللاعبين مسؤولية المستويات الهزيلة التي يقدمها الفريق الهلالي بينما تصب جماهير الأهلي جام غضبها على جروس ومبالغته الكبيرة في التحفظ الدفاعي والسعي نحو تحقيق رقم قياسي بعدم الخسارة، مما كلف الفريق خسارة نقاط كانوا يرونها مضمونة بعد تعادلات متعددة وتخوفهم من ضياع حلم تحقيق الدوري وربما الخروج من الموسم بلا ألقاب.

فمن سيفوز فريقه غدا سيخف عنه الضغط مؤقتاً بينما سيكون الخاسر تحت مرمى نيران الجماهير التي قد تدفع إدارة ناديها نحو محاولة إرضائها بإلغاء عقد المدرب.

وبكل تأكيد أننا نمني أنفسنا برؤية نهائي يليق بحجم راعي المباراة وأن يتغلب الفريقان على مسببات هبوط المردود الفني ليستمتع به جميع محبي كرة القدم السعودية من الخليج إلى المحيط.