قال باحثون بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس إن معدلات إصابة الأطفال الأميركيين بالتوحد لم تتغير خلال الفترة بين عامي 2010 و2012.
وقالت الدراسة التي أشرفت عليها المراكز الأميركية إنه في عام 2012 كان طفل واحد مصابا بين كل 68 طفلا في سن الدراسة، وهو نفس المعدل الذي ساد خلال عام 2010.
لكن المشرفة على الدراسة ديزي كريستينسن قالت إن بعض المناطق الأميركية لا تزال تشهد زيادة عن المعدلات القومية، لا سيما في نيوجيرزي وويسكونسن.
وأضافت أن "بعض المناطق كانت مقصرة في تشخيص المرض لا سيما بين السود، ومن هم من أصل لاتيني، لا ندري لماذا لم يتغير معدل انتشار التوحد بصورة كبيرة".
وقال باحثون أميركيون إن نتائج دراسة مسحية في الآونة الأخيرة على الوالدين أوضحت أن واحدا من بين كل 45 طفلا أميركيا تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 عاما يعانون من مرض التوحد، وهو رقم يتجاوز كثيرا التقديرات الرسمية التي تقول إن واحدا من بين كل 68 طفلا يعانون من هذا المرض.
وتشير نتائج هذه الدراسة إلى تضاعف معدلات الإصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، منها أن اضطراب طيف التوحد يمكن أن تنجم عنه مشكلات لدى الأطفال تتعلق بالتعامل مع أفراد المجتمع، والتواصل، ومختلف مناحي الحياة اليومية. ويتعين على آباء الأطفال حديثي المشي إبلاغ أطباء الأطفال بشأن ملاحظة عدم تواصل الطفل مع الآخرين من خلال عينيه، والتعامل مع الآخرين بشكل عام، وبطء الاستجابة، والاهتمام بمن هم في مثل سنه. وكانت دراسات سابقة قد أوجدت صلة بين التلوث والإصابة بالتوحد، بما في ذلك دراسة نشرت نتائجها عام 2010، وتوصلت إلى أن خطر الإصابة بهذا المرض يتضاعف لو عاشت الأم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قرب طريق سريع تتعرض من خلاله للملوثات الجزيئية الدقيقة.