اختتم مساء أمس، المعرض الفني الرقمي، (نوستاليجا رقمية – Digital Art - Nostalgia) للتشكيلي الدكتور قماش قماش، في صالة تجريد بالرياض، قدم من خلالها 60 عملا رقميا، تناول بها عدة مدارس مختلفة، مستمرا خمسة أيام.
وتحدث الدكتور قماش في ندوة ثقافة الفنون الرقمية بين التطور التكنولوجي والإبداع التشكيلي، شارك فيها الشمري، ورفعت، والدكتورة مسعودة قربان، عن المفهوم المعاصر للفنون البصرية، والفنون الرقمية بين الفن ولا فن، وثقافة الصورة في التجربة الشخصية للفنان.
يذكر أن الدكتور قماش القماش شارك في لجان تحكيم مسابقة جائزة أبها للنشاط الفني لطلاب وطالبات كليات عسير، وأعد بعض الحقائب التدريبية للتصميم بالحاسب، إضافة إلى مشاركاته في المعارض التشكيلية.
الفن الرقمي بالمملكة
المعرض جاء عن رسالة دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية في جامعة الملك سعود بعنوان "وَاقع الفنّ الرَّقمي فِي أقسَام التربِيَّة الفنيِّة بالمملكة العربيَّة السعوديَّة وَدوره فِي تنميَّة الإِنتاج الفنِّي"، وهذا الواقع يأتي بهواجس الفنان وآماله وطموحه وأحزانه، وتطلعات مجتمعه وهموم عصره تبقى حبيسة خلجاته حتى يطلقها في أعماله الفنية، وقدرة الفنان على حبك أسس وعناصر التصميم الجرافيكي تجعل أعماله مصدرا خصبا لإثراء الرؤية البصرية على حدٍّ سواء للمتلقي والناقد، مضيفا أن الأدوات المستخدمة تضفي بعدا آخر لتلك الأعمال، بين وصفها أعمالا تقليدية أو معاصرة، فاستخدام أدوات العصر تكسب العمل بعدا معاصرا.
قماش قماش
حل المشكلات
المصمم الجرافيكي يهدف إلى حل المشكلات التي تواجهه تصميميا، وتقنيا، وجماليا. تحقيقا لقانون تنتظم على أساسه الأجزاء المكونة لهيئة العمل الفني، ويصوغ عناصره ليحقق نظما وعلاقات تناسبية بين العناصر تعمل وفقا لقانون خاص يحكمها، فتتراكب في نظام بنائي متعدد المستويات محكم التنفيذ، وبذلك يكون التكوين قد ارتكز في طريقة بنائه على أسس وضوابط ترتبط بالبنائية الرقمية كاتجاه فني منظم تجتمع فيه الأجزاء.
أحمد سليمان
أستاذ التصميم الجرافيكي
كيان متكامل
يبدأ المصمم من الكل وينتهي إلى الكل، حيث ينظر لبنية العمل الفني كعلاقات كلية وليس كأجزاء منفصلة، فالفنون الرقمية في تناولها لترجمات العناصر البصرية في الطبيعة ضمن عمليات التصميم، إنما تقدم مداخل وحلولا جمالية لمحتوى هذه العناصر لها دلالات خاصة في صورة "نظام داخل النظام"، بمعني المزاوجة بين نظام يحكم الطبيعة ونُظم الرقميات المبرمجة. فالعناصر الرقمية تستمد قيمتها من علاقتها بالمجال الموجودة فيه، وتفقد هذه القيمة إذا انفصلت عنها، اعتمادا على أن العنصر المفرد ليست له صفة ثابتة، بل قابل للتعديل والتحول وفقا للأسلوب التشكيلي الخاص بالمصمم تبعا لتكامل العناصر معا بغرض السيطرة على الشكل الكلي، فيما نطلق عليه مخرجات نظام، لأن التصميم يرتبط بتكامل نظام كل الأجزاء، فالنظام في هذه الحالة هو الكيان المتكامل الذي يتكون من أجزاء وعناصر متداخلة تقوم بينها علاقات تبادلية.
الدكتور فهد الشمري
رئيس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود