وضع طارق الأسعد، نجل عالم الآثار السوري خالد الأسعد، نصب عينيه العثور على جثة والده لدفنه بشكل لائق في تدمر. ويروي طارق لـ"فرانس برس" في مقهى متحف دمشق "قامت "داعش" بقطع رأس والدي عام 2015، ووضعوا رأسه تحت جثته التي علقوها على عامود كهربائي في ساحة تدمر الرئيسية"، وقال "طلبوا من والدي أن يجثو على ركبتيه لتنفيذ الحكم، ولكنه قال لهم لا أموت إلا واقفا مثل أعمدة تدمر ونخيل تدمر". وشغل الراحل خالد الأسعد منصب مدير آثار تدمر لأربعين عاما بين 1963 - 2003، ويعد من الرياديين في علم الآثار بسورية، واكتشف بنفسه مقابر أثرية عدة، وأشرف على أعمال حفريات وترميم آثار في المدينة. وتدمر المعروفة باسم "لؤلؤة الصحراء"، واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها اليونيسكو على لائحة التراث العالمي. حين اقترب مقاتلو "داعش" من تدمر في مايو 2015، نجح أولاد الأسعد وبعض الحراس في إنقاذ 400 تمثال وقطعة أثرية.

وتعرض وليد الأسعد الذي خلف والده مديرا لآثار تدمر للتعذيب على يد عناصر من "داعش"، وهو حاليا يسير مستندا على عكاز.