قالت المرشدة السياحية رزان نصر الدين التي تتحدث اللغة العربية إن اللاجئين السوريين الذين يزورون متحف الفن الإسلامي في برلين عادة ما يسألونها عن متى وكيف وصلت القطع الأثرية إلى المتحف؟ والتي من الواضح أنها من بلدهم الذي مزقته الحرب وانتهى بها المطاف في ألمانيا.

ويتساءل آخرون مازحون عما إذا كانت ثقوب الشظايا الموجودة في الواجهات الفخمة والبوابات التي يبلغ عمرها قرونا، والتي جاءت من الشرق الأوسط كانت بسبب الصراع الدائر بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة التي تسعى إلى الإطاحة به. زار أكثر من 1600 لاجئ من سورية والعراق المتحف منذ نوفمبر عندما دشن المتحف مشروع "ملتقى" الذي يدرب اللاجئين من مثل هذه الدول على أن يصبحوا مرشدين سياحيين لنظرائهم.

وقال مدير المتحف شتيفان فيبر الذي يتحدث العربية بطلاقة إن اللاجئين غالبا ما يقولون بعد الزيارة إن المجموعة المثيرة للإعجاب تجعلنا "مرفوعي الهامة". وقال "أحد أهداف المشروع إبلاغ الناس الذين فقدوا منازلهم بأنه لا يزال هناك شيء ما تفخرون به، وقد تحقق هذا الهدف".