افتتح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أمس، ملتقى العمل التطوعي بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، وبمشاركة الكثير من الشخصيات الاجتماعية التي لها مساهمات في تنظيم ورعاية الأعمال التطوعية ودعمها بكل أنشطتها ومجالاتها.


ربط التطوع بالأنشطة الدينية


بين رئيس جمعية رواد للعمل التطوعي بجازان اللواء متقاعد عبدالحميد عطيف، أن البعض يعتقد أن الأعمال التطوعية مقصورة على الجوانب الدينية وعلى الفئات والجهات المتخصصة في مجال الدعوة والإرشاد الديني، وأصبح هناك نوعا من الاحتكار للعمل الخيري والتطوعي ضمن مقاييس محددة لا تتسع لمختلف أطياف المجتمع. ومثلما يجب على الجهات التشريعية رعايته وتنظيمه يجب أيضا على كل أفراد المجتمع القادرين الانخراط فيه بكل فئاتهم وأطيافهم الفكرية والثقافية والدينية.





الجلسة الثانية


وتضمنت الجلسة الثانية أوراق عمل، قدم الورقة الأولى مساعد أمين عام مؤسسة السبيعي الخيرية المهندس محمد ناصر الرشيد عن بناء العلاقات مع المؤسسات المانحة، فيما كانت الورقة الثانية بعنوان "تقويم وقياس أثر البرامج التطوعية" قدمها الدكتور محمد بن علي الحربي، وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان "دور المؤسسات التطوعية في الأزمات" قدمها المدير العام للهلال الأحمر بمنطقة جازان الدكتور محمد بن عمر السيد.

العمل التطوعي متأخر


أكد وزير الدولة الأسبق الدكتور مدني علاقي لـ"الوطن"، أن العمل التطوعي في المملكة متأخر جدا عن واقع العمل التطوعي في العالم، والواجب أن تكون هناك مبادرات من هيئات وطنية وأفراد للنهوض به، لأنه مازال قائما على جهود فردية متناثرة بدون تخطيط أو تنظيم يذكر.عن دور التعليم والمناهج الدراسية في غرس مفهوم وقيم التطوع لدى الناشئة ذكر العلاقي "أن مناهج التعليم الحالية في جميع المستويات لا تقوم بغرس أي عمل فيه ما يدعم العمل التطوعي في المجتمع، سواء على مستوى الأفراد أو الهيئات أو على مستوى الأجهزة الحكومية".


دعم الأعمال التطوعية

أشار مساعد أمين عام مؤسسة السبيعي الخيرية المهندس محمد الرشيد، إلى أن عمود الدعم الخيري في المؤسسات الخيرية والمانحة هو دعم العمل التطوعي الذي يخدم المجتمع، وأن أغلب المؤسسات المانحة متوجهة لدعم العمل التطوعي في المجتمع نظرا لحاجة المجتمع. وكان أمير جازان شهد، توقيع مذكرة تفاهم بين فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بجازان وقوة جازان، فيما كرم أبناء شهداء الواجب بالمنطقة والمشاركين والداعمين للملتقى، وصحيفة "الوطن" الراعي الإعلامي، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.


اقتصار الدعم على الجانب المادي


ذكر عضو مجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي، أن العمل التطوعي يعتبر القطاع الثالث لخدمة المجتمع، بعد القطاع الحكومي والخاص، وأنه يحظى بقدر كبير من الدور في تنمية وتطور وتحضر المجتمع.


جلسات الملتقى


يشتمل البرنامج الزمني للملتقى السنوي للعمل التطوعي والذي ينظم بمنطقة جازان سنوي بمشاركة مؤسسات العمل التطوعي بكل أنواعها على الكثير من الجلسات خلال يومين، وتستهدف أكثر من 500 متطوع في مجالات مختلفة، وتخلل الجلسة الأولى أمس ورقة عمل بعنوان "أحكام وآداب العمل التطوعي" للدكتور أحمد سهلي رئيس جمعية التحفيظ بالطائف، فيما قدم وكيل جامعة نجران الدكتور جبران القحطاني ورقة عمل بعنوان "العمل التطوعي وتنمية الشباب"، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان "الشباب والعمل التطوعي" الفرق التطوعية أنموذجا"، والتي قدمها أحمد عبده كريري المدير العام لمؤسسة منارات العطاء.