هل شاهدتم ما فعله جمهور نادي الاتحاد أمام الوحدات؟، لقد كان جمهور العميد هو المبتدأ والخبر، وملء السمع والبصر للقارة بأكملها.

أتساءل مفترضا "ماذا لو" تقدم الاتحاديون بطلب للاتحاد الآسيوي يطالبون فيه بلعب جميع مبارياتهم بدوري أبطال آسيا في ملعب الشرائع وترك الجوهرة، وذلك تحت ذريعة التفاؤل والتشاؤم "مثلا"؟ هل يقبل ذلك عاقل؟.

"بدون افتراضات" ها هو نادي الهلال يفعل ذلك بطلبه أن تقام مبارياته الآسيوية في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بدلا من إستاد الملك فهد في تصرف غريب وعجيب ليس له من تبرير سوى أن هناك في النادي الأزرق من لا يتفاءل بدرة الملاعب "آسيويا" ويحمله جزءا من الهزائم الزرقاء في البطولة الآسيوية وعقدة "العالمية صعبة قوية"!.

الاتحاديون في جدة يتمنون لو كانت مدرجات ملعب الجوهرة أكبر وطاقتها الاستيعابية أكثر كي تستوعب جماهيريتهم الطاغية، وهناك من يريد أن يذهب لأرض المنافسة دون سلاحه الجماهيري، ويكتفي بملعب طاقته الاستيعابية ثلث ملعب الدرة بذرائع واهية إذ كيف تتخلى عن دعم ستين ألف مشجع "معنويا وماديا" وتكتفي بعشرين ألفا فقط بسبب "التطير" كما يقال!.

قبل أربعة مواسم فعل الهلاليون الأمر ذاته ولعبوا في الملز فخرجوا على يد "أولسان" برباعية نظيفة، وفي الموسم الذي يليه خرجوا على يد "لخويا" بعد أن خسروا مباراة الذهاب في ذات الملعب، ليعودوا بعدها لدرة الملاعب ويخرجوا من "سيدني" ثم "أهلي دبي"، وها هم يعودون لذات الدوامة ظنا منهم أن العلة في الملعب وليس فيمن يلعب!.

يا لها من هزيمة نفسية كبيرة تجعلنا نقول: بقي ملعب النادي في العريجا يا هلال فلربما يكون السر في فك عقدة العالمية على بساطة!.