على الرغم من الفوارق الفنية والاحترافية بما لا يدخل في نطاق المقارنة، إلا أن بطل الدوري السعودي النصر لا يختلف عن بطل الدوري الإنجليزي تشيلسي في تدهور المستوى والتراجع في الترتيب، إلى أن أصبح لزاما إقالة المدربين، علما أن النصر أقال اثنين داسيلفا وكانافارو، بينما أقال تشيلسي المدرب الشهير مورينيو.
ولم يوفق النصر في البديل "كانافارو" فزاد ترهل الفريق إلى أن خسر بالأربعة من نجران فكانت بمثابة رصاصة الرحمة.
أما تشيلسي فأتى بالخبير العالمي هيدينك الذي انتشل الفريق بالقرب من دائرة الهبوط بنقطة واحدة في المركز 17 مع مورينيو الذي أعاد البلوز للقب الدوري العام الماضي، لكنه فشل فشلا ذريعا هذا الموسم وأقيل بعد طول صبر.
وجاء هيدينك منقذا ووصل بالفريق للمركز 12 في الجولة 25 معيدا للقمصان الزرقاء لمعانها.
إدارة النصر ضحت مبكرا بالمدرب داسيلفا الذي قاد الفريق للمحافظة على لقب الدوري العام الماضي، ولم تحل أزمة المستحقات المتأخرة وأحضرت مدربا "غير مقنع" فاقم المشاكل وكبدها البحث عن مدرب ثالث.
أما إدارة تشيلسي التي لا تستطيع تأخير الرواتب، ففشلت وهي تطيل الصبر على أفضل مدرب قاد البلوز، وهذا ما أثبته الداهية هيدينك الذي يكرر الآن نجاحه في فترة سابقة، مبرهنا على أن العلة كانت في "نمبر ون" مورينيو، ضمن ظاهرة فشل المدربين في الأندية الإنجليزية العريقة هذا الموسم.
الناديان فشلا في توقيت تغيير المدربين، وإدارة النصر كررت الخطأ ولم تستثمر الفترة الشتوية، فتفاقمت المشاكل الفنية والمالية دون إغفال إصابات النجوم.
أرى أن النصر بحاجة لكادر وطني يُمنح الثقة من الآن للموسم القادم، بشرط صرف بعض مستحقات اللاعبين وتخفيف معاناتهم.