بحسمه لقب بطولة الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم قبل نهايته بأربع جولات وبسجل خال من الخسارة، سجل فريق كرة القدم للناشئين في نادي الهلال منجزا جديدا، مترجما تفوقا فرضه منذ انطلاقة المسابقة في السادس من نوفمبر الماضي عندما خاض الفريق أولى مبارياته في المسابقة، كاسبا مضيفه فريق عرعر بستة أهداف دون رد، حل من خلالها في صدارة الترتيب منذ جولته الأولى.


انتصارات متواصلة


استمرت سلسلة الانتصارات حتى الجولة الـ16 من المسابقة، قبل أن يتعادل الفريق مع الشباب في الجولة التالية، ثم حسم لقب البطولة رسميا في جولته الـ18 بفوزه على مضيفه الأهلي بهدف دون رد، رفع معه رصيده النقطي إلى الرقم 52، وبفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه ليتوج بلقب الدوري للمرة الـ13 في تاريخه.





تحضير مبكر


خطا الهلال الذي قاده الفريق إلى تحقيق اللقب مدربه الأرجنتيني "خوان براون" وبإشراف من مواطنه المدير الفني للفئات السنية "دانيال روميو"، أولى خطوات الإنجاز بانطلاقة أول تدريباته في 24 من يوليو الماضي على الملعب الرديف بمقر النادي، قبل أن يخوض ثلاثة لقاءات ودية، كسب منها مباراتين، وتعادل في واحدة الشباب، عقب ذلك المشاركة في بطولة كأس الاتحاد السعودي التي حل فيها وصيفا.




قوة هجومية


خلال 18 جولة نجح صغار الزعيم في زيارة شباك منافسيهم في 66 مرة، بمعدل 3.67 أهداف لكل لقاء، فيما استقبلت شباكه 10 أهداف بمعدل 0.55 هدف لكل لقاء، حيث تناوب على تسجيل أهداف الهلال 12 لاعبا.


اهتمام بالغ


حظيت الفئات السنية بالهلال باهتمام بالغ من مجلس إدارة النادي برئاسة الأمير نواف بن سعد، وبمتابعة مستمرة مع عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفئات السنية عبداللطيف الحسيني، والمدير الإداري للفئات السنية بالنادي منصور الأحمد، إذ بذل الأخيران جهودا كبيرة، إلى جانب الأجهزة الفنية والإدارية والطبية في الفئات السنية، لتحقيق الإنجاز.


استمرارية وطموح

الاستمرارية والطموح هما الأساس

‏• مشروعنا صقل اللاعب في الجوانب البدنية والمهارية والنفسية، ويجيد التعامل مع الإعلام والضغوط في سن مبكرة

• ناشئو الهلال تميزوا عن منافسيهم في نوعية اللاعبين، إضافة إلى عمل الجهاز الفني المختص في هذه الفئة

• الاستمرارية وطموح اللاعب هما الأساس لوصوله للفريق الأول والنجومية

• الانضباطية داخل الملعب وخارجه متى ما توافرت سيتحقق هذا الهدف

• من الضروري توفر الرقابة الذاتية ما بين المنزل والنادي لإخراج لاعب مكتمل

• نملك العديد من المواهب إلا أن جل المدربين الأجانب ممن تعاملت معهم يرددون أن العقلية الاحترافية واللياقة تنقصان اللاعب السعودي

عبداللطيف الحسيني - مدرب وطني ومشرف على الفئات السنية بالهلال


افتقاد الصبر ينهي الناشئ


• مستوى اللاعب الفني وتقديره لنفسه وتقدير الغير له يضعه في دائرة المنافسة لبلوغ أعلى مستوياته الفنية

• بعض اللاعبين الناشئين لا يملك الصبر للانتظار ست سنوات حتى يصل للفريق الأول، ما يجعله يفقد نجوميته وينتهي سريعا

• استمرارية الهدف لدى اللاعبين تعطي دافعا معنويا ونفسيا للمنافسة على البطولة والتدرج بين الفئات السنية ووصولا للفريق الأول

• يحتاج الناشئ لكثير من العمل وزيادة القوة لديه من ناحية المهارة واللعب الجماعي

• منح اللاعب الدافعية الكبيرة ليقدم كل ما لديه داخل الملعب وعدم تقييده بمهام معينة

• الابتعاد تماما عن اللعب في الحواري ليتمكن من تقديم ما لديه في النادي الذي بدوره يقوم بصقل موهبته الرياضية

عبدالعزيز العودة - مدرب وطني


الهدف ليس بطولات وقتية

• أولى الخطوات المهمة للتدرج للفريق الأول هي متابعة مسار اللاعبين الناشئين حسب الاحتياج والمركز

• يلزم تحويل الهدف من تحقيق بطولات وقتية لبناء لاعبين جيدين ودعامة لسنوات قادمة

• تركيز إدارات الأندية على البطولات فقط أحد أبرز مشكلات الفئات السنية

• زيادة الحصص التدريبية للاعبين، حيث إن اللاعب من العمر 8 - 18 سنة لابد أن يكون قد تدرب 10 آلاف ساعة رسميا قبل الوصول لفريق الشباب أو الأولمبي، لكن ما نشاهده في أنديتنا أن اللاعب لم يتجاوز 2.5 ألف ساعة تدريب فقط، وهذا لا يتناسب في بناء لاعبين للمستقبل حسب المعترف به دوليا

• وضع اللاعب تحت الضغط وتحمل المنافسة والتعود على ثقافة الفوز ليست الهدف تماما في الفئات السنية

بندر الأحمدي

مدرب وطني