تأهل الاتحاد من ملحق آسيا إلى دور المجموعات، وأعاد المدرب بيتوركا شيئا من هيبة الفريق فنيا، يدعمه في ذلك جماهير اتحادية غفيرة قادت تلك الأمسية بكل عشق وقدمت لناديها ورقة اعتمادها كراع رئيسي لهذا الكيان الكبير. إلا أن الكثير من المراقبين والمحللين أجمعوا على أن الفريق الاتحادي سيئ جدا في التنظيم الدفاعي وأطرافه لا تعمل بالشكل المطلوب وإن كنت اتفق تماما في ذلك إلا أن مرده لإدارة النادي التي لم تحسن استغلال فترة التسجيلات الشتوية وتدعم الفريق بلاعبين أجنبيين آخرين ينضمان للمتمكن الهادئ سان مارتن وللمتطور نوعا ما مونتاري، بل إنها كإدارة اختفت تماما في تلك الفترة وباتت لا تظهر سوى في اللقاءات الفرائحية ولو سلمنا جدلا بذلك فهي لا تجيد سوى هذه الأمور الإعلامية فقط حين عجزت عما هو أهم في المشهد الشمولي الاتحادي العام. أميل كثيرا للشخصية الإدارية المستقلة التي تقدح من رأسها من أجل نهضة ناديها وحلحلة أموره وهي الصفات الغائبة تماما داخل العميد بسبب التدخلات والرؤى والنظريات التي تحظى بها إدارة النادي، هذه الأخيرة التي تركت لبعض الإعلاميين وبعض المرافقين أن ينضموا ضمن مجلس إدارتها بشكل غير معلن.
وأجزم أن المكافآت التي يقدمها أنمار والكعكي بالإضافة إلى دعم الجمهور في المباريات المختلفة هي عصب الحياة التي تضخ الدماء في شرايين بقائها كإدارة وعدت بميزانيات مفتوحة، وانتهت إلى قرض بنكي وعدم قدرة على سداد مستحقات وقضايا داخل لجنة الاحتراف ولجنة فض المنازعات، ولولا أنمار وكعكي والعشاق لكانت "علوم" العميد أسوأ من العالمي المنهار اقتصاديا في الوقت الحالي.
هل تعلم عزيزي القارئ أن إدارة الاتحاد اتهمت إعلاميا يختلف معها في الرأي والتوجه بأنه سبب في عدم توقيع النادي لعقود استثمارية؟.. وبدون ضحك انتهى الكلام إلى اللقاء.