انتهج مدرب الهلال اليوناني دونيس سياسة تدوير اللاعبين منذ بداية هذا الموسم فشاهدنا جميع اللاعبين المسجلين في القائمة الهلالية باستثناء لاعب أو اثنين.

هذا التدوير المستمر وجد امتعاضاً وسخطا من بعض الجماهير الهلالية شاركهم فيه بعض إعلامي المعسكر الأزرق ويعزون سببه إلى أن التدوير يحد من ارتفاع مردود الفريق لعدم وصول الانسجام بين اللاعبين إلى المستوى الذي يصل بأداء الفريق إلى قمة عطائه.

على العكس منه كان السويسري جروس مدرب الأهلي الذي وضع تشكيلة ثابتة للفريق الأهلاوي في هذا الموسم، ولم يكن له أي تغييرات عليها إلا بسبب إصابة لاعب أو إيقاف تعرض له لاعب.

هذا التباين بين المدربين في أسلوب إدارة عناصر الفريق سيظهر تأثيره قريباً على عطاء لاعبي الفريقين إن لم يكن قد ظهر بالفعل واضحا، فالهلال والأهلي لا يزالان يواصلان المنافسة على جميع بطولات الموسم، الذي يتطلب مجهودا كبيرا للاستمرار فيه على نفس الوهج والعطاء، وهذا لا يمكن حدوثه إلا بوجود قائمة احتياط قوية.

الهلال والأهلي سيخوضان 8 مباريات خلال شهر تقريبا بمعدل مباراة واحدة خلال أقل من 4 أيام في مدن مختلفة ودول أخرى، مع ما سيصاحبها من ساعات سفر طويلة وتعب بدني جراء الانتقال من مدينة لأخرى ناهيك عن إنهاك المباريات.

النتائج والألقاب هي من ستنصف رؤية أحد المدربين وإن كانت "ليالي العيد تبان من عصاريها".