كانت القراءة السعودية لمجريات الحدث اليمني التي سبقت عاصفة الحزم دقيقة وموفقة، وتوجت بقرار قاطع قضى بإعادة الشرعية، وإيقاف العبث الإيراني وذراعه الحوثية المتحالفة مع المخلوع علي عبدالله صالح.
وفي 21 مارس 2015 أعلن عن اجتماعات مكثفة دعا لها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز قادة دول الخليج للتباحث في أمر اليمن.
وأبدى قادة الخليج قلقهم من تطورات الأحداث، وخطورة تداعياتها، وحذروا من انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين.
هذا ما أعلن في وسائل الإعلام، لكن ما لم يعلن، وما أظهرته الأيام لاحقا هو أن اجتماع القيادات الخليجية في قصر العوجا في الرياض قبيل انطلاق "عاصفة الحزم" بأيام عدة? كان اجتماع حرب واتخاذ القرار بالوقوف إلى جانب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، وتكوين تحالف خليجي لتنفيذ ساعة الصفر، لمواجهة الانقلابين الذين تمردوا على الشرعية اليمنية، ولتدارس الموقف الأمني والاستراتيجي على جميع الأصعدة ومختلف التطورات.
وعلى الرغم من خطورة الموقف والتجاذبات التي تهدد أمن المنطقة سواء من التنظيمات الإرهابية، أو الأطماع الخارجية الأخرى، رأى قادة المجلس أنه لا بد من بذل كل الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره، حيث إن أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن كل لا يتجزأ.
وأعلنت دول الخليج منذ اللحظة الأولى تحالفها إلى جانب السعودية في المشاركة، بناء على ما أقر في اجتماع العوجا في الرياض، وخطط القادة على المستوى العسكري مشاركاتهم في إعادة الشرعية اليمنية، وحددوا التوقيت ونوع المشاركة لكل دولة، واستعدت كل منها حسب طاقتها العسكرية للمساهمة بإنقاذ الشرعية اليمنية من الانقلابيين واستعادة اليمن لأحضان الوطن العربي.
اجتماع الساعات الأخيرة
وفقا لما أعلنته قناة العربية في 28 مارس 2015 عما تم قبل يومين من إطلاق الملك سلمان إشارة بدء عملية عاصفة الحزم، وصل نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبدالله صالح إلى الرياض بعد أن طلب لقاء القيادة السعودية.
جلس الأمير محمد بن سلمان مستمعا إلى فحوى ملفين جلبهما ابن صالح لعرضهما على السعودية. الملف الأول حوى مطالب صالح ونجله، وأولها رفع العقوبات المفروضة على والده من قبل مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، والتي شملت منعه من السفر، وجمدت أصوله المالية، ومنعت الشركات الأميركية من التعامل معه.
مطالب صالح ونجله لم تقف عند هذا الحد، بل طالب بوقف ما وصفها بالحملات الإعلامية التي تستهدفه ووالده، عندها أغلق ملف الطلبات، ليفتح الملف الآخر الذي تعهد فيه نيابة عن والده في حال تحقيق المطالب بأمور عدة، يأتي في مقدمها الانقلاب على التحالف مع الحوثي، وتحريك خمسة آلاف من قوات الأمن الخاصة التي توالي صالح لمقاتلة الحوثي، وكذلك دفع 100 ألف من الحرس الجمهوري لمحاربة ميليشيات الحوثي وطردهم.
الجواب السعودي جاء حاسما وقويا، برفض عرض صالح ونجله، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان على ألا مجال للاتفاق على ما طرحه ابن الرئيس السابق، مشددا على أن السعودية لا تقبل سوى الالتزام بالمبادرة الخليجية التي تم الاتفاق عليها من كل الأطياف اليمنية، وضرورة عودة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي لقيادة اليمن من العاصمة صنعاء، محذرا في الوقت عينه من أي تحركات تستهدف المساس أو الاقتراب من العاصمة المؤقتة عدن، معتبرا ذلك خطا أحمر.
قوات التحالف العربي في اليمن
السعودية
100 طائرة مقاتلة
الإمارات
30 طائرة مقاتلة
الكويت
15 طائرة مقاتلة
البحرين
15 طائرة مقاتلة
قطر
10 طائرات مقاتلة.
وفي 21 مارس 2015 أعلن عن اجتماعات مكثفة دعا لها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز قادة دول الخليج للتباحث في أمر اليمن.
وأبدى قادة الخليج قلقهم من تطورات الأحداث، وخطورة تداعياتها، وحذروا من انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين.
هذا ما أعلن في وسائل الإعلام، لكن ما لم يعلن، وما أظهرته الأيام لاحقا هو أن اجتماع القيادات الخليجية في قصر العوجا في الرياض قبيل انطلاق "عاصفة الحزم" بأيام عدة? كان اجتماع حرب واتخاذ القرار بالوقوف إلى جانب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، وتكوين تحالف خليجي لتنفيذ ساعة الصفر، لمواجهة الانقلابين الذين تمردوا على الشرعية اليمنية، ولتدارس الموقف الأمني والاستراتيجي على جميع الأصعدة ومختلف التطورات.
وعلى الرغم من خطورة الموقف والتجاذبات التي تهدد أمن المنطقة سواء من التنظيمات الإرهابية، أو الأطماع الخارجية الأخرى، رأى قادة المجلس أنه لا بد من بذل كل الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره، حيث إن أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن كل لا يتجزأ.
وأعلنت دول الخليج منذ اللحظة الأولى تحالفها إلى جانب السعودية في المشاركة، بناء على ما أقر في اجتماع العوجا في الرياض، وخطط القادة على المستوى العسكري مشاركاتهم في إعادة الشرعية اليمنية، وحددوا التوقيت ونوع المشاركة لكل دولة، واستعدت كل منها حسب طاقتها العسكرية للمساهمة بإنقاذ الشرعية اليمنية من الانقلابيين واستعادة اليمن لأحضان الوطن العربي.
اجتماع الساعات الأخيرة
وفقا لما أعلنته قناة العربية في 28 مارس 2015 عما تم قبل يومين من إطلاق الملك سلمان إشارة بدء عملية عاصفة الحزم، وصل نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبدالله صالح إلى الرياض بعد أن طلب لقاء القيادة السعودية.
جلس الأمير محمد بن سلمان مستمعا إلى فحوى ملفين جلبهما ابن صالح لعرضهما على السعودية. الملف الأول حوى مطالب صالح ونجله، وأولها رفع العقوبات المفروضة على والده من قبل مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، والتي شملت منعه من السفر، وجمدت أصوله المالية، ومنعت الشركات الأميركية من التعامل معه.
مطالب صالح ونجله لم تقف عند هذا الحد، بل طالب بوقف ما وصفها بالحملات الإعلامية التي تستهدفه ووالده، عندها أغلق ملف الطلبات، ليفتح الملف الآخر الذي تعهد فيه نيابة عن والده في حال تحقيق المطالب بأمور عدة، يأتي في مقدمها الانقلاب على التحالف مع الحوثي، وتحريك خمسة آلاف من قوات الأمن الخاصة التي توالي صالح لمقاتلة الحوثي، وكذلك دفع 100 ألف من الحرس الجمهوري لمحاربة ميليشيات الحوثي وطردهم.
الجواب السعودي جاء حاسما وقويا، برفض عرض صالح ونجله، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان على ألا مجال للاتفاق على ما طرحه ابن الرئيس السابق، مشددا على أن السعودية لا تقبل سوى الالتزام بالمبادرة الخليجية التي تم الاتفاق عليها من كل الأطياف اليمنية، وضرورة عودة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي لقيادة اليمن من العاصمة صنعاء، محذرا في الوقت عينه من أي تحركات تستهدف المساس أو الاقتراب من العاصمة المؤقتة عدن، معتبرا ذلك خطا أحمر.
قوات التحالف العربي في اليمن
السعودية
100 طائرة مقاتلة
الإمارات
30 طائرة مقاتلة
الكويت
15 طائرة مقاتلة
البحرين
15 طائرة مقاتلة
قطر
10 طائرات مقاتلة.