شهدت عاصفة الحزم سلسلة عمليات عسكرية نوعيـة استهدفت تدمير مخازن الأسلحة، والصواريخ الباليستية للمتمردين الحوثيين، وقوات المخلوع صالح، وفق أخلاقيات حرب حديثة، استهدفت تحقيق الأهداف العسكرية، مع المحافظة على سلامة المدنيين، ومقدرات اليمن، وتاريخه الحضاري.
وعلى الرغم ما تسبب فيه هذا الأمر من إطالة أمد الحرب، وارتفاع تكاليفها، إلا أن تلك العمليات حققت السبق في تغيير موازين القوى على الأرض، وتحرير معظم أراضي البلاد.
رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الخبير العسكري، العقيد ركن الدكتور فهد الشليمي يستعرض لـ"الوطن" أبرز تلك العمليات التي أسهمت في توغل قوات التحالف العربي الإسلامي بقيادة المملكة إلى الأراضي اليمنية، وبدء التحرير الفعلي للأرض اليمنية.
السهم الذهبي
عملية "السهم الذهبي" لتحرير عدن العاصمة البديلة، وقد بدأت هذه العملية بتحرك المقاومة اليمنية على الأرض، عبر الإنزال المظلي المستمر للأسلحة والذخيرة على مواقع لعناصر المقاومة، وذلك بعد التأكد من سلامة وصولها، واستخدامها لحماية سكان المدينة، والدفاع عن أنفسهم، ثم عمدت قوات التحالف إلى استحداث مخططات جديدة، في تمرير الأسلحة النوعية والثقيلة عبر البحر من خلال السفن التي وصلت إلى مواقع قريبة من عدن.
ونتج عنه تحرير مدينة عدن، وبدء التحرير الفعلي للأراضي اليمنية، وانهيار معنويات الحوثي عفاش، ما شجّع القبائل على دعم الشرعية، والانضمام للمقاومة، كما مهد لبدء العمل الحكومي في بعض الوزارات الخدمية والأمنية، واستقبال المواد الإغاثية والطبية والإنسانية، عبر المطار والموانئ العدنية، ووصولها إلى مستفيديها، كما سهل عملية نقل بعض الجرحى إلى خارج اليمن، بعد التنسيق مع بعض الدول العربية.
وقد نجحت هذه المعركة في تشجيع اليمنيين على الانتساب كمقاتلين في الجيش الوطني اليمني، وأفرزت المقاومة الشعبية في عدن، وبالتالي تم تحرير ثلثي مساحة الدولة اليمنية، ما أدى إلى تحوّل نظرة العالم إلى عاصفة الحزم، كما نجح تحرير عدن في فتح جبهات الحرب الأخرى على الأرض اليمنية.
تحرير قاعدة العند
عملية تحرير قاعدة العند الجوية تمت على أيدي المقاومة الشعبية ورجال الجيش اليمني بدعم قوات وطيران التحالف، وكان ذلك في أعقاب تحرير مدينة عدن من قبضة الحوثيين وقوات صالح، ما أدى إلى تحرير محافظات أبين والضالع وتعز والبيضاء وشبوة ومأرب.
تحرير مضيق باب المندب
شكلت عملية تحرير جزر ومضيق باب المندب الإستراتيجي التابع لمحافظة تعز، والتقدم نحو مديرية "ذوباب" الواقعة على البحر الأحمر تحديا كبيرا لقوات التحالف العربي، نظرا لحساسية المعارك في المضيق الإستراتيجي على ممر الملاحة الدولية.
وتمثل هذه المنطقة تأمين خطوط مواصلات الطاقة، بالتزامن مع إلغاء وجود الحوثي وقطع الإمداد العسكري له.
وقد كانت هذه العملية العسكرية نوعية بالفعل وخاطفة، إذ لم تتجاوز 5 ساعات، حيث إن قوات التحالف تمكنت من تأمين "جزيرة ميون".
تحرير مأرب
نجح الجيش اليمني وعناصر المقاومة، ورجال القبائل بتنفيذ هذه العملية العسكرية الهامة، ونجح في تحرير مأرب بالكامل، واستؤنف تشغيل التيار الكهربائي في المحافظة منذ استعادتها، لتعد الحياة للمدينة بعد دحر الحوثيين.
فرضة نهم
عملية "فرضة نهم" تعتبر معركة فرعية، ولكن تأثيرها كبير جدا لأنها وقعت بالقرب من صنعاء، ومهدت لبدء عمليات تحرير الجزء الجنوبي والغربي من محافظة تعز بوابة الوصول إلى صنعاء، ورغم محدودية تلك العمليات إلا أنها تعتبر عمليات ذات تأثير قوي جدا على سير أمور الحرب على الأرض، ومن المتوقع أن تصل قوات الجيش اليمني والمقاومة ورجال القبائل إلى صنعاء قريبا، وسيلجأ الحوثيون وعفاش إلى استخدام معركة صنعاء كورقة تفاوض سلمي من أجل توفير الحماية للخرج من اليمن على أن يتم تسليم العاصمة دون حرب.
دور ريادي
ومن أهم وأبرز العمليات الدور الريادي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي أسهمت في تسهيل عمل القوات على الأرض في التحرير، والذي بدأ بتخصيص مبلغ 275 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، ما أسهم في رفع الروح المعنوية للشعب اليمني، ورعاية المصابين، وتأمين ضروريات الحياة اليومية للأهالي في المناطق المحاصرة من قبل الحوثيين.
وعلى الرغم ما تسبب فيه هذا الأمر من إطالة أمد الحرب، وارتفاع تكاليفها، إلا أن تلك العمليات حققت السبق في تغيير موازين القوى على الأرض، وتحرير معظم أراضي البلاد.
رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الخبير العسكري، العقيد ركن الدكتور فهد الشليمي يستعرض لـ"الوطن" أبرز تلك العمليات التي أسهمت في توغل قوات التحالف العربي الإسلامي بقيادة المملكة إلى الأراضي اليمنية، وبدء التحرير الفعلي للأرض اليمنية.
السهم الذهبي
عملية "السهم الذهبي" لتحرير عدن العاصمة البديلة، وقد بدأت هذه العملية بتحرك المقاومة اليمنية على الأرض، عبر الإنزال المظلي المستمر للأسلحة والذخيرة على مواقع لعناصر المقاومة، وذلك بعد التأكد من سلامة وصولها، واستخدامها لحماية سكان المدينة، والدفاع عن أنفسهم، ثم عمدت قوات التحالف إلى استحداث مخططات جديدة، في تمرير الأسلحة النوعية والثقيلة عبر البحر من خلال السفن التي وصلت إلى مواقع قريبة من عدن.
ونتج عنه تحرير مدينة عدن، وبدء التحرير الفعلي للأراضي اليمنية، وانهيار معنويات الحوثي عفاش، ما شجّع القبائل على دعم الشرعية، والانضمام للمقاومة، كما مهد لبدء العمل الحكومي في بعض الوزارات الخدمية والأمنية، واستقبال المواد الإغاثية والطبية والإنسانية، عبر المطار والموانئ العدنية، ووصولها إلى مستفيديها، كما سهل عملية نقل بعض الجرحى إلى خارج اليمن، بعد التنسيق مع بعض الدول العربية.
وقد نجحت هذه المعركة في تشجيع اليمنيين على الانتساب كمقاتلين في الجيش الوطني اليمني، وأفرزت المقاومة الشعبية في عدن، وبالتالي تم تحرير ثلثي مساحة الدولة اليمنية، ما أدى إلى تحوّل نظرة العالم إلى عاصفة الحزم، كما نجح تحرير عدن في فتح جبهات الحرب الأخرى على الأرض اليمنية.
تحرير قاعدة العند
عملية تحرير قاعدة العند الجوية تمت على أيدي المقاومة الشعبية ورجال الجيش اليمني بدعم قوات وطيران التحالف، وكان ذلك في أعقاب تحرير مدينة عدن من قبضة الحوثيين وقوات صالح، ما أدى إلى تحرير محافظات أبين والضالع وتعز والبيضاء وشبوة ومأرب.
تحرير مضيق باب المندب
شكلت عملية تحرير جزر ومضيق باب المندب الإستراتيجي التابع لمحافظة تعز، والتقدم نحو مديرية "ذوباب" الواقعة على البحر الأحمر تحديا كبيرا لقوات التحالف العربي، نظرا لحساسية المعارك في المضيق الإستراتيجي على ممر الملاحة الدولية.
وتمثل هذه المنطقة تأمين خطوط مواصلات الطاقة، بالتزامن مع إلغاء وجود الحوثي وقطع الإمداد العسكري له.
وقد كانت هذه العملية العسكرية نوعية بالفعل وخاطفة، إذ لم تتجاوز 5 ساعات، حيث إن قوات التحالف تمكنت من تأمين "جزيرة ميون".
تحرير مأرب
نجح الجيش اليمني وعناصر المقاومة، ورجال القبائل بتنفيذ هذه العملية العسكرية الهامة، ونجح في تحرير مأرب بالكامل، واستؤنف تشغيل التيار الكهربائي في المحافظة منذ استعادتها، لتعد الحياة للمدينة بعد دحر الحوثيين.
فرضة نهم
عملية "فرضة نهم" تعتبر معركة فرعية، ولكن تأثيرها كبير جدا لأنها وقعت بالقرب من صنعاء، ومهدت لبدء عمليات تحرير الجزء الجنوبي والغربي من محافظة تعز بوابة الوصول إلى صنعاء، ورغم محدودية تلك العمليات إلا أنها تعتبر عمليات ذات تأثير قوي جدا على سير أمور الحرب على الأرض، ومن المتوقع أن تصل قوات الجيش اليمني والمقاومة ورجال القبائل إلى صنعاء قريبا، وسيلجأ الحوثيون وعفاش إلى استخدام معركة صنعاء كورقة تفاوض سلمي من أجل توفير الحماية للخرج من اليمن على أن يتم تسليم العاصمة دون حرب.
دور ريادي
ومن أهم وأبرز العمليات الدور الريادي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي أسهمت في تسهيل عمل القوات على الأرض في التحرير، والذي بدأ بتخصيص مبلغ 275 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، ما أسهم في رفع الروح المعنوية للشعب اليمني، ورعاية المصابين، وتأمين ضروريات الحياة اليومية للأهالي في المناطق المحاصرة من قبل الحوثيين.