حظيت تعز بخصوصية خاصة خلال أيام عاصفة الحزم وإعادة الأمل، حيث تعرضت لحصار قد يكون الأشد والأقوى من جانب الانقلابيين الذين أرادوا معاقبتها لوقوفها إلى جانب الشرعية، ولكسر صمودها، وأهمية موقعها.

وبلغ إجمالي الانتهاكات الحوثية في تعز خلال الفترة من مارس 2015 إلى فبراير 2016، ما يقدر بـ43195 انتهاكا، خلفت 1123 قتيلا بينهم 217 طفلا، و122 امرأة.

وتحفل يوميات تعز بكثير من تفاصيل الانتهاكات ففي مساء 22 مايو 2015 سقطت قذيفة هاون على عمارة الشرعبي في شارع المغتربين التحرير الأسفل لتودي بحياة عبير سلطان سعيد ثابت وابنتها رغد روضي عماد 10 سنوات.

وفي 23 يوليو 2015 وخلال تعبئة أطفال حي الجمهوري أسفل مدرسة ثانوية تعز الكبرى الماء من خزان متحرك تبرع به أحد فاعلي الخير سقطت عليهم قذيفة هاون خلفت 3 شهداء منهم الطفلة دعاء عبدالله محمد أحمد 13 عاما، وأصيب 15 آخرين منهم 12 طفلا.

وفي 5 نوفمبر 2015 وأثناء هروب الطفلين إيهاب عبده قائد 8 سنوات، وأخيه طلال 12 سنة من نقطة تفتيش حوثية ومعهما بعض المواد الغذائية سقطت قذيفة أودت بحياتهما.

وفي 9 يناير 2016 وبينما كانت السيدة حنان عبدالحكيم 22 عاما تحاول العبور من منفذ الدحي إلى خارج المدينة لاستلام حصة أسرتها من مواد الإغاثة أصيبت برصاص قناص حوثي وفارقت الحياة.



قصف عشوائي

منذ مارس 2015 تعرضت تعز والقرى المجاورة لها لقصف مدفعي وصاروخي، حيث بلغ عدد مرات القصف 484 قصفا، سقطت خلالها أكثر من 2231 قذيفة خلفت قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال.

وعمدت جماعة الحوثي إلى إحكام السيطرة على مداخل تعز بشكل كامل، ومنعت دخول المواد الغذائية والدوائية حتى أسطوانات الأكسجين، وأغلقت كل منافذ المدينة باستثناء منفذ وادي الدحي الذي يفتح 4 ساعات يوميا لدخول المواطنين إلى المدينة مع منع اصطحابهم أي أغذية أو غيرها.

وأسفر الحصار عن انعدام المواد الغذائية الكافية، وانعدام الأدوية اللازمة بما في ذلك أنابيب الأكسجين، وانعدام المياه الصالحة للشرب، ولجوء قاطنيها للشرب من مياه الأمطار، والحط من كرامة المواطنين أثناء مرورهم من مدخل الدحي وتعرضهم للإهانات والقتل أحيانا والتحرش، وارتفاع أسعار المواد داخل المدينة بسبب ارتفاع تكاليف نقلها.



استهداف الطواقم الطبية

تعرضت المستشفيات الرئيسة في تعز للاستهداف المباشر، حيث تم استهداف مستشفى الثورة 133 مرة، والمستشفى الجمهوري 69 مرة، ما أدى إلى إغلاق المستشفيين الرئيسيين في المدينة.

كما استولى الانقلابيون على المركز السويدي لرعاية الأمومة والطفولة، ومركز علاج الأورام السرطانية، وحولوهما إلى ثكنات عسكرية.

كما تعرض الانقلابيون لطواقم الإسعاف أثناء قيامها بواجبها في إسعاف الجرحى، فاستهدفوا في 20 أبريل 2015 سيارة إسعاف تابع لمستشفى الثورة، وقتلوا الدكتور عبدالحليم الأصبحي واثنين من الجرحى وأصيب سائق سيارة الإسعاف جمال القدس.



الاختطاف والتعذيب

دأب الانقلابيون على اختطاف المخالفين لهم أثناء مرورهم من نقاط التفتيش، وقد تم توثيق 112 حالة اختطاف، من بينها اعتقال الطبيبين والناشطين في المجال الإنساني والإغاثي الدكتور ياسين القباطي والدكتور عبدالرحيم السامعي في 13 يونيو 2015، على خلفية نشاطهما الإنساني واستمر اعتقالهما 7 أيام.

وفي 2 يوليو أعتقل الانقلابيون الصحفي هشام السامعي وأفرج عنه بعد أسبوع، كما اختطف الدكتور عبدالقادر الجنيد 73 عاما منذ خمسة اشهر ولا زال مصيره مجهولا.

وفي 22 يوليو 2015 اختطف خليل غالب عبدالسلام وهو سائق عمره 38 عاما لأنه ساعد امرأة في نقل جثة قريبها، حيث عذب بالضرب والحرق بأعقاب السجائر وأجبر على شرب الماء من داخل المرحاض وأكل المخلفات الآدمية.



تفجير المنازل

عقب دخول الانقلابيين أي منطقة يبادرون بتفخيخ منازل خصومهم وتفجيرها، حيث فجروا 18 منزلا في تعز بالديناميت في مناطق مشرعة وحدنان والجحملية والمسراخ.

كما يطردون الساكنين المحليين في القرب من المواجهات ويحتلون منازلهم ويستخدمونها ثكنات عسكرية، وأماكن للتمركز، وقد تم توثيق 96 حالة احتلال لمنزل.



مهجرون قسريا

أجبر الانقلابيون كثيرا من الساكنين على ترك مناطقهم وتحويلها إلى مناطق عسكرية كما حصل في منطقة عصيفرة شمال تعز، ومنطقة ميلات غرب المدينة ومنطقة الجحملية والكمب شرق المدينة، وبلغ عدد المهجرين قسريا 33132 مواطنا.



إحصاءات في تعز



1123 قتيلا

217 طفلا

122 امرأة



الجرحى:

7230 جريحا

1710 أطفال

1091 امرأة

4430 رجلا



431 منزلا مدمرا



6 مرافق صحية منهوبة ومدمرة

26 مرفقا حكوميا منهوبا ومدمرا

13 مسجدا مدمرا ومنهوبا

34 مدرسة محتلة ومدمرة



159 سيارة منهوبة ومدمرة

213 محلا تجاريا منهوبا ومدمرا

39 نقطة عسكرية

3 إعدامات ميدانية

3 آلات استخدام دروع بشرية