كشفت دراسة حديثة، أجراها المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود لمعرفة ملامح شخصية الشباب والفتيات السعوديين من خلال 32 سمة إنسانية متنوعة، عن أن 90 % منهم يحرصون على إتمام واجبات الحياة اليومية بنشاط وحيوية، والعمل لأوقات طويلة، بينما أظهرت في سمات أخرى أن 78 % منهم يحبون مساعدة الآخرين، والتعبير عن مشاعر الامتنان للجميع.
عينة عشوائية
وفقا للأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن سعد الجاسر، فقد طبقت الدراسة على عينة عشوائية مكونة من 6156 شابا وفتاة، تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، وذلك ضمن النطاق الجغرافي الشامل للمملكة بمناطقها الإدارية الـ13. وقال الدكتور الجاسر في تصريح صحفي، إن الدراسة كشفت عن أن 54.4 % من الشباب والفتيات السعوديين يؤدون أعمالهم بإتقان، ويتمون واجباتهم اليومية بنشاط وحيوية، في مقابل 2.6 % منهم لا يقومون بذلك، و35.8 % منهم يعملون يوميا لساعات طويلة دون ملل، ما يبين أن أبناء وبنات الوطن يملكون حس الجدية في العمل، وتحمل للمسؤولية، والحرص على التميز في الأداء.
التعبير عن المشاعر
أكد الجاسر أن الدراسة توصلت كذلك إلى أن الشباب والفتيات السعوديين يملكون حس التعبير عن مشاعر الامتنان للآخرين، مؤكدا أن 53% من أفراد عينة الدراسة يقومون بهذا السلوك النبيل كثيرا في حياتهم اليومية، وأن 44.9% منهم يعبرون كثيرا عن مشاعرهم أمام أفراد الأسرة، بينما 32.8% يعبرون عن مشاعرهم أمام الآخرين دون حرج.
وأوضح الجاسر أن ارتفاع نسبة حب مساعدة الآخرين لدى الشباب والفتيات السعوديين، يوضح بجلاء مدى ترسخ هذا السلوك الحسن فيهم وجدانيا وسلوكيا، الأمر الذي تنعكس نتائجه إيجابا على زيادة ترابط النسيج الاجتماعي، ويؤكد من جهة أخرى على تعزيز التناسق والتوافق الاجتماعي في المملكة. ونوه الجاسر في هذا الصدد بأهمية دور الأسرة في تربية الشباب على هذا السلوك.
مساعدة الأصدقاء والجيران
بين الجاسر أن الدراسة أظهرت أن %78.8 من الشباب والفتيات يحبون تقديم المساعدة لأصدقائهم، و61.3 % منهم يسعون إلى مساعدة جيرانهم، و74.3 % يساندون أقاربهم بشكل أو بآخر في مقابل 1.4% لا يهتمون بتقديم مساعدة لأصدقائهم، و1.6 % لا يساندون أقاربهم.