وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على قرار الأردن تثبيت كاميرات مراقبة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، عادا أن من شأن ذلك كشف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد. جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، في مقر الرئاسة برام الله، وقال عباس: إن الموقف الفلسطيني الواضح بالموافقة على ما يوافق عليه الأردن بهذا الخصوص، خاصة أن المقدسات تقع تحت الوصاية الأردنية إلى أن يتم تحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية.
خلال أيام
إلى ذلك، أكد مسؤولون في إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تثبيت كاميرات المراقبة في ساحات الأقصى لكشف الانتهاكات الإسرائيلية أثناء اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لساحات المسجد. ولفتت الأوقاف إلى أن "لا دخل من قريب أو بعيد لإسرائيل في تثبيت الكاميرات، وسيتم بث التقاط هذه الكاميرات على الشبكة الإلكترونية على مدار الساعة". يذكر أنه تم الإعلان عن تثبيت الكاميرات خلال زيارة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري للأردن نهاية العام الماضي لبحث سبل تهدئة الأوضاع في المسجد بعد تزايد الاقتحامات الإسرائيلية لساحاته.
استمرار التهويد
من ناحية ثانية، أدان وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة، المهندس عدنان الحسيني، قرار إسرائيل إقامة مركز توراتي ضخم في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وقال الحسيني في مؤتمر صحفي: إن هذا المشروع يأتي للربط ما بين بلدة سلوان التي يسميها اليهود مدينة داود وبين حائط البراق، في محاولة لتغيير وجه المدينة وتهويدها على حساب الآثار الإسلامية، مشيرا إلى أن ذلك يترافق مع عمليات تهويد واسعة في المدينة وحفر أنفاق أسفل مدينة القدس الشرقية.
كما حذر الحسيني من مخاطر المخططات الإسرائيلية لعزل 28 حيا وبلدة في القدس الشرقية عن البلدة القديمة في مسعى للتخلص من 200 ألف فلسطيني من سكان المدينة وقال: "ستكون هناك ردة فعل من السكان في المدينة على هذا المخطط الخطير".
إلى ذلك، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في مدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية بزعم محاولة طعن جندي إسرائيلي. وقالت وزارة الصحة: إن عبدالفتاح الشريف ورمزي القصراوي استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
رام الله: عبد الرؤوف أرناؤوط