طالبت مثقفات خليجيات بدعم الصالونات النسائية الثقافية، وأوضحت أستاذ الأدب المساعد بجامعة البريمي بسلطنة عمان وصاحبة صالون فاطمة العلياني الأدبي بالبريمي الدكتورة فاطمة العلياني،  في حلقة نقاشية نظمها نادي الرياض الأدبي مساء الأربعاء الماضي بعنوان "الصالونات الثقافية النسائية"، أن اختصاص المشروع يتضمن الحرص على توثيق الصالونات الأدبية بدءا بالمملكة والانطلاق نحو الصالونات الخليجية فالعربية، وإبراز دورها في دعم الحراك الثقافي والتلاقح الفكري عبر مناشطها وقيمة هذه الصالونات داخل بلد المنشأة.  إن مشروع توثيق الصالونات النسائية يأتي تأكيدا على دور المرأة العربية في نشر الحراك الثقافي وإبراز صوتها وعقليتها رغم التحديات التي تمتحن قدراتها. وتحدثت الدكتورة زكية السائح عن تعريف الصالونات الأدبية الفرنسية وأنها تعد ابتكارا تاريخيا وعلامة مضيئة على امتداد ثلاثة قرون، وأن أشهر الصالونات كانت تنشطها وتشرف عليها في القرنين 17 و18 نساء لامعات، وأقدم صالون أدبي عربي يرجع إلى القرن الأول للهجرة سمي باسم صاحبته عمرة. فيما تحدثت الدكتورة وفاء السبيّل عن الصالونات الثقافية النسائية بالسعودية، مشيرة إلى أن صالون الشاعرة سارة الخثلان "الأربعائيات" بالدمام الذي أنشئ عام 1412 كان الأول ثم صالون صفية بن زقر بجدة عام 1413، وهناك صالون رواق مكة أسسته الدكتورة هانم حامد ياركندي عام 1424. وطالبت في ختام ورقتها بتذليل العقبات التي تواجه الصالونات النسائية وضرورة التفاف الإعلام  إليها ودعمها عن طريق التعريف بها وبأنشطتها وضرورة الاستفادة من الإعلام الجديد.