أكد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الرسالة من وراء الهجمات التي ضربت بروكسل وتبناها تنظيم داعش، هي ضرورة إنهاء الحرب السورية، والحاجة إلى عملية انتقال سياسي، ليتسنى التركيز على التصدي لهذا التنظيم المتطرف. وقال في تصريحات صحفية على هامش مفاوضات جنيف "علينا العثور على حل وانتقال سياسي في سورية، ليتسنى لنا جميعا التركيز على خطر "داعش" الذي يتهدد الكل في أوروبا والعالم". وكان دي ميستورا قد شدد في وقت سابق على ضرورة بحث ملف الانتقال السياسي، وذلك في معرض رده على موقف رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، الذي قال عقب لقاء بينهما إنه من السابق لأوانه بحث هذا الأمر.

وفيما تواصلت أمس المحادثات غير المباشرة بين ممثلين عن المعارضة والنظام في مقر الأمم المتحدة، دعا دي ميستورا الولايات المتحدة وروسيا لإعطاء دفعة لمحادثات السلام السورية.

وقال إن محادثات جنيف ستنتهي اليوم، مضيفا أنه يتطلع بإيجابية إلى لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأميركي جون كيري المرتقب في موسكو، متمنيا أن يتمكنا من الدفع باتجاه نقاش عميق بشأن قضية الانتقال السياسي عند استئناف المفاوضات في جولتها الثانية.


 


الضغط على النظام





أوضح رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، العميد أسعد الزعبي، أن المعارضة لا تجد أي أرضية مشتركة في الوثيقة المقدمة من وفد النظام الذي زاد عدد المناطق التي يحاصرها من 15 إلى 25، وكثف إسقاط البراميل المتفجرة خلال الأيام الماضية. وقال إن الأسد جلب العديد من الميليشيات الطائفية لقتل السوريين، مضيفا أن المعارضة قدمت للمبعوث الأممي عدة وثائق تتناول إحداها القضايا الإجرائية، والثانية حول إطلاق سراح المعتقلين، خاصة النساء والأطفال، والثالثة حول ازدياد عدد المناطق المحاصرة، رغم الهدنة وقرار مجلس الأمن الذي نص على رفع الحصار ووصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المحتاجين، مشيرا أن المناطق المحاصرة ازداد عددها وبلغ 25 منطقة.




رحيل الأسد


علق عضو الوفد الاستشاري المرافق لوفد المعارضة، هشام مروة، على رفض وفد النظام التطرق لرحيل الأسد والانتقال السياسي، بالقول إن مواقف وفد النظام "لم تكن مفاجئة ولن تؤثر على قرارنا بالانخراط في العملية السياسية". مضيفا أن المعارضة تبدي قدرا أعلى من المسؤولية والتحلي بالصبر، لأنها تحاور نظاما لا يحترم التزاماته ولا القانون الدولي أو رغبة شعبه بالانتقال السياسي"، لافتا إلى أن وفد الأسد "يحاول إثارة المعارضة للحصول على رد فعل منها".

بدورها، قالت عضو وفد المعارضة بسمة قضماني: "بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى التوصل إلى حل سياسي"، مضيفة في بيان تعليقا على هجمات بروكسل التي حدثت أول من أمس، أن هذا الحل المنشود سيعيد التوازن السياسي العام ويجنب أوروبا والشرق الأوسط الفوضى التي يهدد بها المتطرفون.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، أنه كان من المتوقع دوما أن تكون محادثات السلام السورية الجارية في جنيف طويلة وصعبة، داعيا كل الأطراف إلى التحلي بالصبر لاستكمال المفاوضات.