من النادر جدا الالتفات إلى وسيط الدردشة الهاتفية "واتساب"، واعتباره أحد المؤشرات الرئيسية في تغذية ما يمكن تسميته بـ"التعصب الرياضي" بين السعوديين، مع تشديد عدد من المحللين النفسيين الرياضيين، بضرورة تبني الرئاسة العام لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم، مبادرة وطنية تكافح التعصب عبر وسائط الإعلام الاجتماعي، خصوصا "واتساب"، إذ كشف تقرير استقصائي متخصص، درس القائمون عليه 100 "قروب" من المجموعات بشكل عشوائي، وحصلت "الوطن" على بعض نتائجه، ارتفاع وتيرة "التعصب الرياضي"، خصوصا بعد مباريات الديربي أو الكلاسيكو بنسبة تقترب من 70 % قبل المباراة إلى 90 % بعد نهايتها.

وعدّ القائمون على الدراسة، وهم مجموعة من باحثي التواصل الاجتماعي، أن مستويات التعصب الرياضي التي درسوها تتمثل في ثلاثة مستويات، هي: الألفاظ وحازت على 32 %، والصور الثابتة 27.5 %، فيما ارتفعت النسبة إلى 40.5 % عبر إرسال مقاطع الفيديو وصور الانفوجرافيك المتحركة.

وشدد المحلل الرياضي النفسي سلطان القنب، على ضرورة تدخل مسؤولي القيادة الرياضة السعودية، ممثلين في رعاية الشباب واتحاد القدم، لتبني مبادرة وطنية تكافح التعصب على شبكات الإعلام الاجتماعي، وذكر لـ"الوطن"، أن "واتساب" لم يعد فقط وسيلة تواصل شخصي، بل أصبح مصدر تفاعل كبير يؤثر في نمطية الطرح بين السعوديين، وهذا يدل على الأثر التكنولوجي في دائرة الحياة الرياضية السعودية، خصوصا بين الشباب.

وأشار باحثو التقرير إلى أن المنافسة على صدارة الدوري رفعت نسبة التعصب والشحن الرياضي إلى مستويات قياسية وصلت إلى 85%، خصوصا مع اقتراب جولات الحسم بين الأندية المؤهلة للقب، ممثلة في الأهلي والهلال والاتحاد.