مرحبا بعميد الأندية منافسا بقوة على دوري عبداللطيف جميل وبفوز سداسي على الرائد، أعقبه تعثر الهلال بالتعادل مع الفتح والأهلي متعادلا مع الخليج، فأصبح قريبا من منافسه وجاره الأهلي بثلاث نقاط، وخمس نقاط عن المتصدر الهلال، وهذا بالتأكيد يشعل المنافسة ويزيد في لهيب أقوى دوري عربي، الذي ازدان هذا الموسم بجمال التعاون "برشلونة السعودية" بعد أن كان "برازيل القصيم".
ومع تبقي 11 جولة، من الممكن جدا حدوث تقلبات وتقدم فرق وتراجع أخرى، والواضح أن الأهلي لم يستفد من دروس الماضي القريب، ومازال يتعادل مع الفرق الأقل منه، متشبثا بالرقم القياسي وعدم الخسارة بـ 49 مباراة على مدى عامين، وسبق وقلت هنا إن الأهلي لن يكون بطلا بهاجس "عدم الخسارة"، وربما لو خسر سينطلق بقوة ونتائج كبيرة، وها هو يفرط في الصدارة مرتين أمام فريقين أقل منه كثيرا.
أما الهلال فإن مدربه دونيس يكرر أخطاءه الدفاعية بثلاثة لاعبين دون مواكبة الظروف والإصابات والإيقافات ومستوى الفريق المقابل، مبقيا الشمراني احتياطيا في ظل عقم الميدا، مع أفضلية إشراك الإثنين معا بمهام مختلفة تؤرق دفاعات المنافسين. وآخر المصاعب كانت أمام الفتح الذي تجلى تحديا بأهداف إلتون التي لا تصد ولا ترد، فكان اختبار العودة للتعادل 3/3 شاقا.
الهلال يبدع بعمل فني جميل، لكن دونيس يكلف نفسه عناء التبديلات "قسرا"، ولم يستوعب تكرار خسارة المباريات الأهم بسيناريو البداية الخاطئة.
الاتحاد صار أكثر انضباطا وحيوية مع المدرب العائد الروماني بيتوركا، ولكنه يعاني الآن من ضعف الحراسة، وضياع جهد فهد المولد الذي بحاجة للتركيز، أضف إلى ذلك عدم الاستفادة من باجندوح أساسيا.
وبهذه العوامل ستكون الجولات المقبلة ساخنة ومثيرة.