عنود أحمد قيسي
في غياب أماكن الترفية والسينما والحدائق العامة كثير من العائلات تراها فرصة للاستمتاع والترفيه وأيضا للحصول على الكتب والاختيار والمفاضلة بينها، ومن ينتقد ربما غاب عن ذهنه الصورة الحضارية المشرفة التي ظهر بها زوار المعرض والتزامهم بالتنظيم، وما زالت صور النساء والأطفال والتزامهم بالنظام والتعليمات عالقة في ذهني، لأنها الصورة المشرقة الجميلة التي نريد نقلها للعالم.
البعض يقول بسخرية: (ذهبوا للكفيهات أو تناول "الذرة")، ولو افترضنا أن ذلك صحيح، فيكفي أن ترى العائلة وقد اجتمعت في معرض للكتاب، وإن اتخذوا ذلك وسيلة للترفيه عن النفس.
ومن النجاح للمنظمين أن يقدم المعرض جزءا من الترفيه للعائلة، الترفيه لم يكن يوما عيبا أو شيئا غريبا، حتى العلم والتعليم اليوم، الكل يسعى أن يكون الترفيه أحد أدواته للتشجيع والتحفيز.
القراءة والكتاب من أدوات فتح الأفق وفهم الاختلاف وتقبل الآخر، والمطلب اليوم هو الاهتمام بالثقافة والعلوم، فبالعلم والثقافة نبني مجتمعا صحيحا وطبيعيا محاربا للأفكار المتطرفة.