حافظ القحطاني


على مستوى العلم والمعرفة والرقي بالفكر، قامت حكومتنا بافتتاح الجامعات وتشجيع الطلاب على التسلح بالعلم، ليشكلوا دروعا علمية للوطن، فهيأت لهم المناخ التعليمي متعدد القنوات، لينهضوا ببلادهم في مصاف الدول المتقدمة.

ولا يخفى على الجميع مشروع الابتعاث الضخم الذي تبنته قيادتنا الرشيدة، لصناعة جيل مبدع متسلح بالمعرفة، خلال الالتحاق بأرقى الجامعات في الدول المتقدمة، ونقل العلم والمعرفة إلى بلادنا، فمن منا ليس له قريب انضم إلى برنامج الابتعاث خلال قنواته المتعددة.

المبتعثون دروع علمية للوطن من خلال تجربتي في الابتعاث، وما تقدمه دولتنا من دعم وحوافز مادية ومعنوية لهذه الأعداد الهائلة من المبتعثين، خصوصا خلال السنوات العشر الماضية، ولقد? ?شملت هذه الحوافز تغطية كاملة للرسوم الدراسية، ومكافآت شهرية للمبتعث ومرافقيه، كما شملت التأمين الصحي الشامل، والتذاكر السنوية، والتعويضات المالية للتكاليف التي تتطلبها البعثة، من رسوم تأشيرات وغيرها، والتكفل بتكاليف الرحلات العلمية للمبتعث، والمؤتمرات والندوات العلمية التي تدعمه ليتفرغ للعلم والمعرفة.

إن تلك الحوافز والمزايا والمميزات، لا تكاد تجد لها مثيلا في أي دولة من دول العالم.

فالطالب السعودي المبتعث في نعمة عظيمة يحسد عليها من بقية الطلاب من الدول الأخرى، والذين لا تتوافر لهم مثل هذه الحوافز من بلادهم.

أيها المبتعثون، أنتم دروع الوطن في مجال دراستكم، فعليكم بالحرص على المثابرة والاجتهاد وتحقيق الإنجازات المشرفة، وليس لأي واحد منكم عذر في التقصير، فدولتكم، حفظها الله، هيأت لكم كل الإمكانات والتسهيلات، وكفتكم المؤونة في كل ما يحتاج إليه الطالب في بعثته ليتفرغ لدراسته، وهي تنتظر منكم رد الجميل، خلال تفوقكم وتسلحكم بالعلم، ونقل التقنية المفيدة إلى بلادكم.

أيها المبتعثون، بلادكم مقبلة على تحديات كبيرة، وأنتم أملها وعتادها وعدتها لتواجهها بكل قوة.

هناك نماذج من طلابنا تميزوا في دراستهم، وهذا ما يشعرنا بالفخر والاعتزاز بهم وبمنجزاتهم، ونريد من جميع مبتعثينا أن يحذوا حذوهم. ‏‎