لوّح القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الخرطوم، إستيفن كوتسيس، بتدخل بلاده، للضغط على الحركات المسلحة للتوقيع على خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة مع الوساطة الإفريقية.

وكانت حكومة الخرطوم وقعت أول من أمس، الخارطة التي دفعت بها الوساطة الإفريقية بقيادة ثابو أمبيكي بشأن الحوار الوطني ووقف الحرب، بيد أن الحركات المسلحة في منطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور والمعارضة رفضت التوقيع.

في السياق ذاته، زار كوتسيس، أمس، مقر الحوار الوطني في قاعة الصداقة بالخرطوم، حيث التقى أمينه العام، هاشم علي سالم، وقال عقب اللقاء إن الإدارة الأميركية تقف مع السلام والحوار في السودان حتى يحقق أهدافه.

وأضاف "واشنطن ستتدخل وتعمل للضغط على الحركات المسلحة للتوقيع على خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة للتفاوض بشأن المنطقتين ودارفور المقدمة من الوساطة"، مشددا على أن السلام هو الحل الأوحد للمشكلات السودانية.

من جهته، قدم سالم خلال اللقاء شرحا للقائم بالأعمال الأميركي عن مراحل الحوار الوطني وأجاب عن كل استفساراته، مؤكدا بعد ذلك، أن كوتسيس جدد حرص بلاده على أن يصل الحوار إلى غاياته، مشيرا إلى أن المبعوث أكد له أنه سيذهب إلى واشنطن في الأسبوع المقبل لإطلاع الحكومة الأميركية على تطورات السلام في البلاد.