في إدانة جديدة للميليشيات الانقلابية، أكد التحالف اليمني لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان "رصد" مسؤولية المتمردين عن المجزرة التي وقعت بشارع سبتمبر في تعز، أول من أمس. واعتبر ما تقوم به الميليشيات "جرائم حرب وأعمال ضد الإنسانية"، داعيا مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى حماية المدنيين ومساعدة الضحايا والنازحين. وكانت مصادر طبية في تعز أفادت أن عدد القتلى من المدنيين ارتفع إلى 26 قتيلا وقرابة 60 جريحا، نتيجة القصف العشوائي الذي تتعرض له أحياء المدينة من قبل الميليشيات. وأكد مسعفون وشهود عيان أن الانقلابيين قصفوا عشوائيا بمدفعية الهاون عدة مناطق، بينها وادي القاضي، وجبل جره، وأحياء 26 سبتمبر، والزنوج، والجحملية، مخلفة قتلى وجرحى وأضرارا كبيرة في المساكن والمحال.
قتلى مدنيون
تصدت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني لهجوم شنته مليشيا الحوثي وقوات صالح على معسكر اللواء 35 مدرع بمحافظة تعز. وخلفت المواجهات قتلى من الجانبين، من بينهم رئيس أركان حرب اللواء 35 العقيد محمد العوني. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع، استهدفوا شارع 26 سبتمبر الذي كان مكتظا بالمدنيين عند وقت الغروب مساء أمس السبت بقذائف الهاون، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بينهم أربع نساء، مضيفة أن المستشفيات أطلقت نداءات للتبرع بالدم وشهدت حالة ضغط بسبب توافد المصابين. ميدانيا، سيطر اللواء السادس والعشرون من الجيش الوطني على مديرية حريب جنوب محافظة مأرب المجاورة لمحافظة شبوة. كما تدور اشتباكات بين المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، من جهة وبين ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، من أخرى في مديريتي بيحان وعسيلان الواقعتين في شبوة.
غارات التحالف
شنت غارات التحالف العربي غارات على مواقع للميليشيات بمحيط محافظة صنعاء، وأضافت أن القصف استهدف معسكري النهدين والحفا جنوب صنعاء وشرقها.
كما أعلن الجيش الوطني بدء عملياته العسكرية للسيطرة على منطقة بيحان بمحافظة شبوة شرقي صنعاء. وقالت مصادر محلية: إن قوات الجيش الوطني سيطرت على مناطق واسعة في مديرية عسيلان، وطردت ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع منها.