لقى 43 شخصا على الأقل مصرعهم، وأصيب العشرات أمس، إثر قصف جوي للطيران الحربي التابع لقوات نظام بشار الأسد، على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش شمال شرقي سورية. وأوضح الناشط الإعلامي أبوشام الرقاوي، من داخل مدينة الرقة، أن 10 غارات جوية شنتها مقاتلات النظام، استهدفت أحياء ومناطق، ومستشفى بالمدينة، مما أدى إلى وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء". وأوضح المصدر أن "الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا، وإصابة 80 آخرين، وأن معظم الضحايا سقطوا في منطقة شارع تل أبيض المزدحم بالمدنيين، مما أحدث حالة من الرعب والخوف لدى الأهالي الذين التزموا منازلهم بأمر من داعش، مع استمرار تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة". يذكر أن مدينة الرقة تعرضت أمس لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، مما أدى إلى سقوط ما يقارب 17 مدنيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء. من ناحية ثانية، صرح متحدث عسكري أميركي أول من أمس، بأن الطيران الروسي شن "بعض الضربات" في جنوب سورية دعما لنظام بشار الأسد، موضحا أن الضربات "جرت على مدى أيام".
خطر الجوع
إلى ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن خطر الجوع يهدد مناطق تحاصرها قوات النظام وتنظيم داعش، خاصة في كل من داريا ودير الزور، مشيرا إلى أن النظام يمنع الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الغذائية إلى بعض المناطق.
وقال البرنامج إن الأسد يمضي في استخدام سلاح الجوع ضد الثائرين عليه، على الرغم من الضغوط الدولية التي خلفت انفراجة في ملف إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، مضيفا أن داريا لا تزال محرومة من هذه المساعدات، وأن بعض سكان داريا يقتاتون على العشب والحشائش بسبب الحصار.
على صعيد مفاوضات جنيف، وفيما سلم وفد النظام المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ورقة بعنوان "عناصر أساسية للحل السياسي" يتحدث أبرز بنودها عن ضرورة الالتزام "بتشكيل حكومة موسعة" من دون أن تأتي على ذكر الانتقال السياسي، انتقدت عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات بسمة قضماني أسلوب "المناورة" من وفد النظام، آملة أن يسهم اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في دفع عملية المحادثات في جنيف.