شدد وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي على وحدة اليمن، نافيا أن تكون الحكومة الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي، تنظر إلى ما يجري في اليمن من منظور عنصري أو مناطقي.
وقال لـ"الوطن" إن الحوثيين هم الذين تسببوا في اندلاع الأزمة في اليمن، عبر اعتداءاتهم على محافظات ومدن البلاد المختلفة، مؤكدا أنه لا نية لدى القوات الشرعية للقيام بأي أعمال انتقامية تستهدف سكان أي منطقة.
فيما أكد وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، أن الحوثيين هم الذين تسببوا في اندلاع الأزمة في اليمن، عبر اعتداءاتهم على محافظات ومدن البلاد المختلفة، نفى في ذات الوقت أن تكون الحكومة الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي، تنظر إلى ما يجري في اليمن من منظور عنصري أو مناطقي، مؤكدا أن اليمن دولة واحدة، بشمالها وجنوبها، وأنه لا نية لدى القوات الشرعية للقيام بأي أعمال انتقامية تستهدف سكان منطقة بعينها.
رفض العنصرية والمناطقية
قال الأصبحي في تصريحات إلى "الوطن": "نحن شعب واحد، وإن كان هناك من ارتكب جرائم بحق اليمن، فهو وحده المسؤول عن ذلك، ولا يمكن أن نحمل الآخرين جريمته أو مسؤولية أعماله، وكل من اقترف جرما بحق أي جزء من اليمن سوف يناله العقاب الرادع، وسيدفع ثمن ما ارتكبه بحق المواطنين. وإذا كانت محافظات الجنوب والوسط قد نالها النصيب الأكبر من التدمير والخراب، بسبب الاعتداء الذي قامت به ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، فإن محافظات الشمال تضررت أيضا بصورة كبيرة من تلك العمليات الإجرامية، حتى صعدة معقل الحوثيين لم تسلم مما جرى، والحوثيون تسببوا في الإضرار بها عبر نقل العمليات العسكرية إليها، لذلك ننظر في الحكومة إلى أن ما جرى هو مخطط إجرامي تضرر منه اليمن كله، ومن يقولون إن أبناء الجنوب والوسط سوف يشنون حملة انتقامية من أبناء الشمال، إنما يريدون إشعال فتنة أهلية في اليمن، وهذا الحديث لا أساس له من الصحة، فهناك في اليمن عقلاء يرفضون أي فتنة أهلية".
مساواة في الاهتمام
يرى الأصبحي أن جهود الحكومة سوف تركز خلال الفترة المقبلة على معالجة آثار الحرب التي افتعلها الانقلابيون، وقال "سوف تمتد يد الإصلاح والتعمير لتطال كل أنحاء اليمن، بدون تمييز، وسيكون لمحافظتي صعدة وعمران نصيبهما، ولن ننظر إليهما على أنهما مسؤولتان عن مغامرات الحوثيين، فكثير من أبناء المحافظتين أكدوا رفضهم للانقلاب ووقفوا بجانب الشرعية، وما قامت به المملكة خلال الفترة الماضية من مد يد العون للمدنيين في صعدة، وإيصال مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية، يؤكد الطريقة التي تنظر بها قوات التحالف العربي إلى اليمن، ويؤكد أن كافة محافظات اليمن ستكون محل عناية ورعاية. وسيجد الإنسان اليمني – في أي بقعة من البلاد – حظه كاملا من التقدير والاهتمام، ولن تقتصر المساعدات وإعادة التعمير على محافظة دون غيرها، وإن كانت المحافظات التي تعرضت للحصار والقتال المباشر ستجد نصيبا أكبر بسبب الدمار الكبير الذي لحق بها".