أبدى عدد من مواطني حي أم الحمام في شمال شرق جدة تضجرهم وانزعاجهم من تأخر تركيب عدادات الكهرباء في منازلهم الجديدة رغم انتهائهم منها، الأمر الذي برره مصدر مطلع في الشركة السعودية للكهرباء، بأن الشركة تواجه شحا في المواد الأساسية الخاصة بالشبكات وإيصال التيار الكهربائي للمشتركين.

وأكد المصدر لـ"الوطن" أن الشركة تواجه شحاً في المواد الأساسية الخاصة بالشبكات وإيصال التيار الكهربائي للمشتركين في مختلف مناطق المملكة خلال الفترة الحالية، الأمر الذي أدى إلى تأخر التنفيذ في طلبات التوصيل، وأن الشركة استدركت هذا الأمر الذي وقعت فيه مع مشتركيها، واضطرت إلى عدم تمكين المواطنين من السداد إلا بعد أن يتم توفير هذه المواد وتنفيذها.

الطلب المتزايد

أوضح المصدر أن شح المواد وعدم توافرها في المستودعات جاء بسبب الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء، بعد أن تمت الموافقة على إيصال الخدمات للمنازل السكنية التي لا يملك أصحابها صكوكا شرعية، وشمل الشح محطات التوزيع، والمحولات الهوائية، والعدادات الكهربائية، الأمر الذي انعكس سلبا على إيصال الخدمات إلى مشتركيها، وأدى إلى تضجرهم، وانزعاجهم من طول فترة الانتظار التي قاربت 100 يوم في بعض الأحياء الجديدة، موضحا أن الشركة تواجه طلبا كبيرا من المواطنين لتركيب عدادات في منازلهم، الأمر الذي أدى إلى التأخر في التركيب عند عدد من المشتركين، وفيما يتعلق بعدم تمكين المشتركين من السداد أكد المصدر أن الأمر تنظيمي، وهناك العديد من الطلبات في نفس الموقع، وحتى لا يتم استخراج أكثر من تصريح للتنفيذ، يتم استخراج أمر تنفيذ واحد لعموم هؤلاء المشتركين.

مضاعفة المعاناة

ذكر عدد من مواطني حي أم الحمام، أنهم تقدموا بطلب تركيب عدادات في منازلهم الجديدة، وأن فرق التنفيذ في الشركة السعودية للكهرباء باشرت بالحفر وإيصال الكابلات، ولكنها لم تكمل أعمالها وتركت الموقع دون إعطاء أي مبرر أو وقت للانتهاء من هذا العمل، وأوضح المواطنون أنهم منذ قرابة الشهرين ينتظرون تركيب العدادات وسداد الرسوم، الأمر الذي أدى إلى تأخر سكنهم وضاعف من معاناتهم.