أكد مدير فرع الزراعة في محافظة أبوعريش المهندس علي شمس لـ"الوطن"، أن منطقة جازان تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار والسيول في ري الأراضي الزراعية وتغذية المياه الجوفية السطحية التي تتجدد مع هطولها، حيث لا توجد تكوينات مائية عميقة، مشيرا إلى أن الكثافة السكانية العالية في جازان بالنسبة لوحدة المساحة مقارنة بمناطق أخرى، نتج عنها استخدام عال للمياه في ظل عدم وجود شبكات للصرف الصحي في المنطقة، لذلك يقوم السكان بحفر بيارات مختلفة الأعماق حسب الرغبة والقدرة المالية دون وجود رقابة على تنفيذها أو مواصفاتها للتخلص من المياه المستعملة ومخلفات الصرف الصحي، محذرا من أن نفاذية التربة في البيارات تختلف تبعا لاختلاف الموقع وطبيعة تكوينها وإن كانت معظمها ذات نفاذية عالية تهدد المياه الجوفية.

وأوضح المدير العام للمياه بجازان المهندس حسين قميري، أن طفح مياه الصرف الصحي من البيارات المسامية التي تسبب روائح وتلوث للمياه الجوفية جعلها من أهم التحديات التي تواجه المديرية، والتي تتطلب سرعة في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي للحد منه، وبلغت نسبة مشاريع الصرف الصحي التي تغطي المنطقة 40 %، منها 26 % مشاريع منفذة وأخرى يجري تنفيذها.

يذكر أن منطقة جازان تتميز بوفرة المياه المتجددة والموارد الأرضية التي تعتبر من أهم مقومات النشاط الزراعي في أي منطقة، وهذا ما جعل منطقة جازان من أغنى المناطق الزراعية التي ظلت سلة غذاء المملكة لسنين طويلة.