انتهت جمعية "كلنا باردو"، الخميس، من تنفيذ جدارية فسيفساء عملاقة، تضمنت 22 لوحة، لصور ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت سياحا، في مدينة "باردو" التونسية، في مارس العام الماضي.

وقال رئيس جمعية "كلنا باردو" (مدينة) عبداللطيف المليح، إن الجدارية "رُصفت من قطع الموزاييك الأصلي الرفيع، وتضمنت رسالة معبرة عن ثقافة شعب تونس وعظمة تاريخه، وردَّ اعتبار لضحايا العملية الإرهابية، ومداواة لجراح أناس كانوا ضحايا دون سبب".

وأضاف المليح، في تصريح إلى الأناضول "هذا العمل الفني الذي سيتم تثبيته في حديقة متحف باردو غدا، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى للاعتداء، يكرس ثقافة التسامح في تونس عبر التاريخ، ويحمل رسالة من المجتمع المدني والتونسيين، بأنهم مدينون لكل من يتحدى الإرهاب ويواصل زيارة تونس".

يذكر أن أعمال تصميم وإنجاز الجدارية بدأت في يناير الماضي، بمبادرة من جمعية "كلنا باردو"، وأسهم أكثر من 120 حرفيا في تصميم لوحاتها التي تمت صناعتها في عدة ورشات بمدينة "الجم" (محافظة المهدية/ شرق)، وبلغ طول الجدارية 12.5 مترا، وعرضها 2.40 متر.