وصفت الحكومة الألمانية أن مصادرة قوات الاحتلال الإسرائيلي حوالى 234 هكتارا من الأراضي الواقعة جنوب مدينة أريحا الفلسطينية لبناء مستوطنات جديدة، بأنه "إجهاض للجهود الدبلوماسية التي تبذل لوقف العنف والعودة إلى محادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل".
ودعت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سوسن شبلي، تل أبيب إلى إعادة النظر في قرارها الذي يعد إشارة سلبية، وأكدت أن جميع الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في العيش بسلام وأمان، وأن ذلك لن يجري إلا بقيام دولتين.
مخطط جديد
يأتي ذلك، فيما كشفت لجنة التخطيط والبناء المحلية في وادي عارة والمركز العربي للتخطيط البديل، عن مخطط جديد لتوسعة بلدة حريش اليهودية، على حساب القرى العربية في الداخل الفلسطيني، واقتطاع مساحات كبيرة منها تصل إلى 13,410 دونمات من أجل التوسعة المزمعة، لمضاعفة مساحة حريش بنحو ثلاث مرات. ويهدف المخطط إلى إقامة 13 ألف وحدة سكنية تستوعب 58 ألف نسمة.
وقال رئيس المركز العربي للتخطيط البديل، الدكتور حنا سويد، إن هذا المخطط يأتي على عكس التوجهات المعلنة لوزارة الإسكان الإسرائيلية بالعمل لحل أزمة السكن في البلدات العربية، مشيرا إلى أن هذه المساعي تبرهن زيف النوايا المعلنة للهيئات الرسمية، وعدم وجود أي نية حقيقية لحل قضايا الأرض والمسكن في البلدات العربية.
استشهاد فلسطينيين
إلى ذلك، استشهد شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مستوطنة "ارئيل" المقامة شمالي الضفة الغربية، وذلك حسب وزارة الصحة الفلسطينية. وجاء استشهاد الشابين في وقت عم الحزن والحداد أنحاء الأراضي الفلسطينية، بعد وفاة 16 معتمرا وإصابة 34 آخرين في انقلاب حافلة كانوا يستقلونها جنوب الأردن، وهم في طريقهم إلى المملكة لأداء مناسك العمرة.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد العام ليوم واحد، على أرواح شهداء حادث انقلاب الحافلة.