في الوقت الذي استقبل فيه مطار القيصومة الوفود الخارجية التي حضرت اختتام مناورات رعد الشمال، ارتفعت آمال أهالي حفر الباطن في تحويله إلى مطار إقليمي يخدم المنطقة، لاسيما وأن هيئة الطيران المدني أكدت أن هناك ترتيبات تطويرية لاستقبال الرحلات الدولية في المطار.

وبحسب إحصائية لهيئة الطيران المدني عن عدد الركاب والرحلات في المطارات الداخلية للعام الماضي 2015، فقد احتل المطار المرتبة الخامسة بنقله نحو 13865 مسافرا، كما يلجأ أهالي المحافظة إلى مطار الكويت الذي لا يبعد سوى 200 كلم للسفر عن الرحلات الدولية.


احتياج الأهالي

قال المواطن عبدالعزيز العنزي، إن عدد سكان المحافظة يزيد على نصف مليون نسمة، بخلاف أعداد كبيرة من المقيمين، يفتقرون إلى الرحلات الدولية، إذ أن أقرب مطارين دوليين داخل المملكة يبعدان عن المحافظة نحو 1000 كلم ذهابا وإيابا، وهما مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، الأمر الذي يستدعي وجود مطار دولي بحفر الباطن لتلبية احتياجات الأهالي. وأضاف عبدالرحمن المطيري، أن الحركة الاقتصادية بالمحافظة مستمرة لما تشهده من دخول شركات استثمارية جديدة، وافتتاح عدد من المجمعات التجارية، إضافة إلى وجود جامعة وعدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، مشيرا إلى احتياج المقيمين والمواطنين إلى مطار قريب لسهولة قبول الكفاءات للعمل في المحافظة وسهولة التنقل.


دراسات تشغيلية

ذكر أمين الغرفة التجارية بالمحافظة أنور الشامي، أن الغرفة استضافت في وقت سابق إحدى شركات الطيران للتعرف على حفر الباطن عن قرب، وأنهت الغرفة دراسة جدوى متكاملة عن ضرورة تحويل مطار القيصومة إلى مطار إقليمي، وتم ارسالها إلى هيئة الطيران المدني، مؤكدا ترحيب الغرفة بأي شركة طيران لديها توجها لدراسة جدوى تشغيل رحلاتها من وإلى مطار القيصومة، حيث سيتم توفير كافة الاحتياجات لها، مشيرا إلى أن السوق التجاري في المحافظة مؤهل للشراكات الاقتصادية.





ترتيبات تطويرية

أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني عبدالله الخريف، أن الترتيبات التطويرية تجري لاستقبال الرحلات الدولية في مطار القيصومة، إذ أنه يتم توفير التجهيزات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الهيئة تنتظر تقدم شركات الطيران بطلبات تشغيلية في وضع وجهات دولية من وإلى المطار، مضيفا أنه متى ما تقدمت الشركات ستعلن عنها الهيئة في حينه، كما جرت العادة مع بقية المطارات.