دعا محققو الأمم المتحدة في قضايا حقوق الإنسان بسورية أول من أمس، إلى محاكمة رموز نظام الأسد أمام محاكم دولية.

ووضعت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي وثقت انتهاكات كل الأطراف قائمة سرية بالمشتبه بهم، ولديها قاعدة بيانات بها خمسة آلاف مقابلة، كما بدأت تقديم مساعدة قضائية للسلطات في الخارج حول بعض القضايا. وأوضح رئيس اللجنة الدولية باولو بينيرو، أنه يجب ألا ينتظر اتخاذ الإجراءات التي تمهد الطريق للمحاسبة حتى التوصل إلى اتفاقية سلام نهائية، فيما أشارت كارلا ديل بونتي، وهي محققة سابقة في جرائم الحرب بالأمم المتحدة وعضو في الفريق إلى أنها تلقت 15 طلبا للحصول على معلومات من دول عدة. وتضمنت القضايا أسماء جناة من منفذي الأوامر أو المقاتلين الأجانب. وقالت "إنها بداية صوب العدالة الدولية".

يأتي ذلك في وقت أكدت تقارير أن الانسحاب الروسي المفاجئ أصاب نظام الأسد وحلفاءه في المنطقة بالقلق والارتباك، وثمنت التقارير هذه الخطوة وقالت إنها ستصب في صالح المفاوضات الدائرة في جنيف حاليا، لا سيما أن هناك حديثا يدور حول إمكانية تحول المحادثات غير المباشرة بين وفدي المعارضة والنظام إلى مباشرة.


خروج حزب الله

عدت المتحدثة باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية فرح الأتاسي، القرار الروسي بالانسحاب الجزئي بأنه خطوة إيجابية في تعزيز الانتقال السلمي، إذ لا يمكن لموسكو أن تكون راعية سلام وهي قوة احتلال تقصف وتضرب مواقع المعارضة. وقالت "المعارضة ترى الانسحاب الروسي خطوة على طريق التسوية السياسية، لكن نتمنى ألا تكون تكتيكية لمحاولة قلب المعادلة، نحن نريد أن تتحول هذه التصريحات لأفعال".

وحول معلومات عن خروج عناصر حزب الله من سورية، قالت إن أحد مطالب المعارضة هو خروج كل المقاتلين الأجانب وعلى رأسهم حزب الله، وهناك توافق أميركي روسي دولي بدعم الحلفاء الخليجيين وتركيا بخطوات ملموسة وضغوط على الحزب في هذا الإطار.

وعن مسار الحل السياسي والانتخابات في البلاد وفق خطة المبعوث الأممي، لفتت إلى أن "الأخير له أجندته، ولكن لا يمكننا الحديث عن انتخابات دون الحديث عن هيئة الحكم الانتقالي، التي تدعو لمؤتمر وطني عام، ليتم تشكيل جمعية تأسيسية تقوم بتعديل الدستور وتقود الانتخابات، ويشارك فيها جميع السوريين بالداخل والخارج".


ترقب دولي

أعلن البيت الأبيض أن "المؤشرات الأولية تدل على أن روسيا تنفذ قرارها" بالانسحاب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المبكر جدا تحديد تأثيرات هذا القرار.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك "في الوقت الراهن، نحن ننتظر مثل أي شخص آخر معرفة ما سوف تفعله روسيا. سنحكم عليها من خلال أفعالها".

من جانبها، رحبت فرنسا بحذر بالقرار الروسي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "أخذنا علما بإعلان الرئيس بوتين. وفي حال ترجم إلى وقائع فسيكون تطورا إيجابيا"، مؤكدا على ضرورة تشجيع أي خطوة تسهم في تخفيف حدة التوتر.





تطورات متلاحقة


روسيا تواصل الانسحاب

موسكو تربك النظام

المحادثات تأخذ شكلا مباشرا

توقعات بحراك سياسي أكبر

المعارضة تتمسك بالانتقال السياسي

المطالبة بخروج القوات الأجنبية