أكد مصدر بالجمارك السعودية لـ"الوطن" أن الخسائر الناجمة عن تحايل بعض مستوردي التبغ على التعرفة المستوفاة على التبغ المعمول بها سابقا، من خلال تقديم فواتير بأسعار أقل من القيمة الحقيقية للتبغ، تبلغ أكثر من 3 مليارات ريال سنويا تقريبا، مؤكدا أن التعديل الجديد يقضي بتعديل التعرفة المستوفاة على التبغ بحيث لا تقبل القيمة إذا قلت عن 4 ريالات للعلبة (الباكيت)، وذلك من شأنه الحد من تلاعب الموردين بأسعار التبغ المقدمة للجمارك. وأشار المصدر إلى أن تأثير تعديل التعرفة المستوفاة يقتصر على السجائر التي كان موردوها يقدمون عنها أسعارا متدنية، أما بعض الأنواع المشهورة فلم يطرأ عليها أي تأثير إلا أن هناك من استغل الوضع ورفع أسعار بعض أنواع السجائر التي لم تطرأ عليها أية زيادة، حيث كان مستوردوها يقدمون فواتير مقاربة للتعرفة الجديدة. واستبعد المصدر أن يكون المستوردون هم من قاموا برفع أسعار السجائر التي لم تتأثر بزيادة التعرفة، متوقعا أن يكون بعض الموزعين وأصحاب نقاط البيع من قاموا بذلك، مستغلين إشاعة تطبيق قرار دول مجلس التعاون الخليجي برفع الرسوم الجمركية على مشتقات التبغ بنسبة 100 %، والذي أكد عدم صدور قرار تطبيقه فعليا حتى الآن، ورفض المصدر بالوقت نفسه تحميل الجمارك مسؤولية متابعة التلاعب بأسعار بيع التبغ كونها مسؤولية جهات أخرى ولا علاقة للجمارك بها.