شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، على أنه لا يمكن القيام بأي عملية عسكرية في ليبيا إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف بعد محادثات مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في موسكو "نعلم بخطط التدخل العسكري في ليبيا، ووجهة نظرنا هي أن ذلك ممكن فقط بإذن من مجلس الأمن"، مضيفا أن أي تفويض محتمل لعملية ضد الإرهابيين في ليبيا يجب أن يكون "محددا بوضوح بما لا يسمح بتفسيرات منحرفة أو خاطئة". من جهة ثانية، أعربت الدول الغربية أول من أمس، عن دعمها الكامل لحكومة الوفاق الليبية، المنبثقة من مباحثات السلام التي أشرفت عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا طوال العام الماضي.
وتعهدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، بالدعم الكامل للحكومة، على النحو الذي اقترحه مجلس الرئاسة، وعبرا عن اعترافهما ببيان 23 فبراير الذي وقعته أغلبية أعضاء مجلس النواب وأعلنوا فيه دعمهم حكومة الوفاق.
وأضاف البيان أن واشنطن وبروكسل تؤيدان بيان أعضاء الحوار السياسي الليبي الذين اجتمعوا في تونس يومي 10 و11 مارس الجاري.
ووقع 100 عضو من مجلس النواب الذي اعترف به المجتمع الدولي في 23 فبراير الماضي، بيانا بقبول حكومة الوفاق الوطني من خارج قبة البرلمان، بينما أصدر أعضاء الحوار السياسي الليبي بيانا الخميس الماضي، أكدوا فيه أن منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني هو اختصاص أصيل لمجلس النواب، لكنهم ثمنوا في المقابل البيان الصادر عن أغلبية أعضاء مجلس النواب في 23 فبراير.