كشف مصدر مسؤول في الجيش الوطني أن مسلحي جماعة الحوثيين، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، أقدموا على زرع عشرات الألغام الأرضية، عقب انسحابهم من مناطق غربي مدينة تعز، وسط اليمن. مشيرا إلى أن القوات الموالية للشرعية قامت بنزع تلك الألغام، وأبطلت مفعولها، وتواصل البحث عن كميات أخرى.
وقال القائد الميداني للقوات الموالية للحكومة في الجبهة الغربية لمدينة تعز، عبده الصغير، إن الحوثيين كعادتهم، عندما شعروا بقرب هزيمتهم، بادروا إلى زرع الألغام بصورة عشوائية، وسط الأحياء المدنية، لإيقاع أكبر قدر من الخسائر، وحتى يعوقوا تقدم الجيش الوطني عن مطاردتهم، مشيرا إلى أن هذا الفعل ممنوع وتعاقب عليه القوانين الدولية.
استعدادات مسبقة
وأضاف في تصريح صحفي "معظم تلك الألغام، لديها قدرة تدميرية عالية، بفعل المواد المتفجرة التي تحويها، وبعضها مضادة للآليات المدرعة. وكانت المقاومة تتوقع مثل هذا التصرف، استنادا إلى تجارب سابقة في عدن ولحج، لذلك لم تندفع باتجاه الأحياء المحررة، واستعانت بكتيبة متخصصة في نزع الألغام، كانت على أهبة الاستعداد عند بدء معركة كسر الحصار، وباشرت عملها فورا، وتمكنت حتى الآن من نزع نحو 300 عبوة ناسفة، ولغم أرضي مضاد للأفراد والدروع، من مناطق مختلفة من مدينة تعز". وأشاد الصغير بقيام دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة بتوفير كميات كبيرة من أجهزة كشف الألغام، إضافة إلى عناصر بشرية مدربة على القيام بتلك المهمة، مما كان له الأثر الكبير في منع وقوع إصابات وسط المدنيين. مشيرا إلى أن من أبزر العقبات التي كانت تواجه القوات الحكومية في مجال مكافحة الألغام، افتقارها إلى الإمكانيات اللازمة، وعدم امتلاكها لفرق مدربة أو كاسحات عسكرية مدرعة.
تطهير وتمشيط
وكانت السلطة الشرعية قد حذرت المدنيين من العودة إلى منازلهم التي كان يوجد فيها الحوثيون، وطالبتهم بانتظار منحهم الضوء الأخضر للعودة، حتى يتم تطهير كافة المنازل والشوارع من تلك العبوات القاتلة.
وحذرت منظمات طبية وأهلية يمنية، المدنيين من الاقتراب من الأجسام المشبوهة، في المناطق التي كان يسيطر عليها الحوثيون.
وفور الإعلان عن استعادة جزء كبير من المدينة، انتشر عناصر فرق مكافحة الألغام في معظم الشوارع، وبدؤوا على الفور مهمتهم، كما حال عناصر المقاومة الشعبية دون عودة المدنيين إلى منازلهم، حتى يتم تطهيرها وتمشيط كافة الشوارع المحيطة بها.