أكد وزير الإعلام اليمني، محمد القباطي، أن قرار الحوثيين تعيين نايف القانص سفيرا في سورية، اتخذ بواسطة إيران، وصدر القرار والقانص موجود في طهران، مشيرا إلى أن القرار أتى من مجموعة انقلابية في اليمن بتعيين سفير لدى حكومة غير شرعية في دمشق، وقال "الانقلابيون لم يجدوا مكانا يعينوا فيه سفيرا لهم غير سورية وطهران، وهذا التعيين غير شرعي ولا يتفق مع القواعد المنظمة للعلاقات الدولية لأنه صدر من جهة انقلابية".

وأشار القباطي إلى أن القانص في الأصل قيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي، لذلك جاء قرار تعيينه في سورية متوافقا مع ميوله، وأضاف "هذا الرجل على علاقة وثيقة بالنظام الإيراني، وقد زار طهران أكثر من مرة، وترأس وفد الانقلابيين أكثر من مرة لدى لقائه رموز نظام الملالي، لذلك فإن قرار تعيينه الذي صدر وهو في طهران لم يثر استغراب أحد، لاسيما أنه سيسافر من هناك مباشرة إلى دمشق".

وكان القانص قد أعرب في تصريحات إلى "الوطن" عن تأييده للتهدئة على الحدود بين المملكة واليمن، التي تم التوصل إليها بوساطة قبلية، وقال "التقارب هو الوضع الصحيح لحل مشكلاتنا بعيدا عن العنف والسلاح، وما قامت به القبائل هو خطوة إيجابية"، إلا أنه عاد لمغالطة الحقائق عندما نفى أي وجود لإيران في اليمن، قائلا "من يرى أن طهران سبب مشكلات اليمن فهذا شأنه، لكني أؤكد أنه لا يوجد أي تدخل إيراني في اليمن، ولسنا بحاجة لضباط منها أو من أي دولة أخرى".