بدأت الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم كله تحويل أنظار دور النشر حتى الحكومية منها إلى التفكير بتحويل النشر فيها إلى إلكتروني وإتاحة كتبها على المواقع التي سيتم إنشاؤها لهذه الدور. وكان معرض للكتاب الإلكتروني قد اختتم قبل أيام قليلة على مواقع التواصل الإلكتروني والإنترنت، كأول معرض للكتاب الإلكتروني العربي وشاركت فيه 4 دور نشر هي: دار حروف منثورة من مصر، دار وهج من فلسطين، دار كتابات جديدة من مصر، دار أدباء 2000. قال مدير موقع "حروف منثورة" مروان محمد، إن هذا المعرض يعد الأول من نوعه عربيا، ولم يقتصر على عرض كتب إلكترونية بل نظم فعاليات ثقافية كالندوات التي تديرها دور النشر المشاركة، وندوات مفتوحة لزواره ليشاركوا بأفكارهم وأعمالهم الإبداعية ومناقشتها، حيث شاركت كل دار بـ10 من إصداراتها ودليل كل دار يضم كل إصداراتها منذ نشأتها حتى الآن وجناحا إلكترونيا لكل دار فيها وجهات الاتصال بها ومكنت الزائر من تحميل كتب دور النشر مجانا.


خدمة الكتَّاب والثقافة

بدوره أوضح مدير ومؤسس دار كتابات للنشر الإلكتروني الدكتور جمال الجزيري أن الهدف الأساس من تأسيسه للدار والمشاركة بالمعرض هو خدمة الكتَّاب والثقافة العربية، مؤكدا أن النشر الإلكتروني سيتسع مداه في المستقبل في العالم العربي وسيقتصر النشر الورقي على بعض الكتب ذات الطبيعة الخاصة.

وأكد أن العالم كله يتجه نحو النشر الإلكتروني لمواكبة تقنيات العصر، وقال "لو كنت أريد أن أنشر الكتب المنشورة حتى الآن في دار كتابات جديدة نشرا ورقيا، كنتُ سأحتاج إلى مليون ونصف المليون جنيه على الأقل كسعر تكلفة للطباعة، بالإضافة إلى عائق توزيع وإيصال الكتب إلى القارئ، خاصة وأن الموزعين في العالم العربي يتقاضون 40% تقريبا من سعر الغلاف لتوزيعه، كما أن الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية التي يتم استنزافها على الدوام يستلزم عدم استهلاك الورق ومواد الطباعة بلا داع، والنشر الإلكتروني لا يستنزف الطبيعة ولا مواردها".