أوقف صحفيون سودانيون إضرابا عن الطعام كانوا قد بدؤوه الأسبوع الماضي، بسبب تدخلات جهاز الأمن في عمل الصحف، وتعليقه صدور صحيفة "التيار"، إلى أجل غير مسمى.

وكان أكثر من 30 صحفيا يعملون في الصحيفة أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، واعتصموا بمباني الصحيفة، ورفضوا كافة محاولات الوساطة التي قام بها مسؤولون في وزارة الإعلام، واشترطوا إلغاء قرار تعليق الصحيفة.

وفي نهج جديد، اصطف المضربون وقيدوا أنفسهم بسلاسل، مع تكميم أفواههم إيذانا بدخول الجميع مرحلة الإضراب عن الطعام التي ستكون مفتوحة. ورفع الصحفيون رسالة لرئيس الجمهورية، طالبوه فيها بضرورة التدخل المباشر، وتنفيذ التعهدات التي قطعها على نفسه أكثر من مرة، وإلزام الجهات المعنية بتنفيذها، وتطبيق حرية الصحافة في البلاد، بعد أن تعهَّد بذلك في خطابه لدى افتتاح مؤتمر الحوار الوطني.

وقال رئيس تحرير صحيفة "التيار"، عثمان ميرغني، إن جهاز الأمن والمخابرات أوقف صحيفته منذ نحو ثلاثة أشهر، دون إبداء أي أسباب مقنعة للقرار الذي وصفه بالمجحف، مؤكدا أنه يتعارض مع دستور البلاد، ويتناقض مع أحكام القضاء.

وفشلت عدة وقفات احتجاجية للصحفيين في وضع حد للقرارات الأمنية ضد حرية العمل الصحفي، بدءا بالرقابة القبْلية على الصحف، ومنع بعض الكتاب عن الكتابة، انتهاء بمصادرة الصحف وتعليق صدورها، وفق قول عدد من الصحفيين.