ندرك ونعلم أن وجود أعداء النجاح في هذه الحياة جزء من الواقع، فتجدهم يحيطون بك في حياتك العلمية العملية. فظهورهم في طريق أي شخص ناجح يجب أن يزيده إصرارا على تكملة مشواره، بل والعمل على جانب الإبداع فيه، فهدفهم الأول أن يحطموا كل مبدع وناجح ومتفوق ومنتج، ويتقمصون دور الطيبة، ويوهمونك بحرصهم على مصلحتك، ومن وراء ظهرك يخططون لإسقاطك وهدم نجاحاتك، ويكشفهم حقدهم عندما تتميز عنهم، وقد ملأ قلوبهم الحسد والبغض والكراهية والغيرة، ويعترضون طريقك ليحبطوك ويثبطوا من عزيمتك. والإنسان الناجح يجد تلك الفئة متكاثرة في طريقه، فلا هدف لهم في الحياة سوى الوقوف في طريق كل شخص مميز، وعلى ذلك يجب أن يزيد الشخص الناجح إصرارا وعزيمة ليصبح ناجحا، مسجلا اسمه في صفحات التاريخ، وهم ما يزالون يلهثون وراء تفكيرهم السقيم، وعليه أن يتوكل على الله ويؤمن بأنه هو المدبر، وأنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا فوق مشيئة الله جل وعلا، كما ورد في الحديث الشريف عن عبدالله بن عباس قال، كنت خلف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوما فقال: "يا غلام، إني أُعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل اللّه، وإِذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف".
يا أعداء النجاح، عليكم أن تتمنوا الخير لغيركم، وأن تنقوا قلوبكم من الحقد والحسد، واعلموا أن لكل مجتهد نصيبا، ومن عمل واجتهد فسيكون النجاح حليفه بإذن الله.