تبنت حكومة الاحتلال خطوات قمعية ضد الفلسطينيين، سعيا لإيقاف الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي دخلت شهرها السادس وسط مؤشرات على تصاعدها. وبحسب نص بيان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، تقرر البدء قريبا بالعمل على "سد الفجوات الموجودة في الجدار الأمني الذي يحيط بالقدس، وإعادة إقامة الجدار في منطقة ترقوميا جنوب الضفة الغربية، وسن قانون يتعامل مع أولئك الذين يشغلون بشكل مباشر أو غير مباشر الفلسطينيين الموجودين في إسرائيل بشكل غير شرعي ويقلونهم ويبيتونهم، وإغلاق محطات إذاعية فلسطينية تحرض على الإرهاب ضد الإسرائيليين". وتوعد البيان بتوسيع الخطوات التي تقوم بها النيابة العامة ضد الفلسطينيين، وسحب تصاريح العمل والتجارة من أهاليهم وأقربائهم، ومواصلة العمل على تقصير الفترة الزمنية المطلوبة للمصادقة على هدم منازل المهاجمين.
يذكر أنه بعد انتهاء المجلس الوزاري المصغر، من اجتماعه الذي اعتمد الخطوات العقابية، سارعت قوات من الجيش والشرطة والمخابرات الإسرائيلية إلى اقتحام مدينة البيرة في الضفة الغربية، حيث أغلقت مقر فضائية "فلسطين اليوم" واعتقلت ثلاثة من موظفيها.
استشهاد طفلين
في سياق متصل، استشهد الطفل ياسين أبو خوصة، 10 سنوات، وشقيقته إسراء، 6 سنوات، وأصيب شقيقه أيوب، 13 عاما، بجروح في غارة إسرائيلية على عسقلان في شمالي قطاع غزة، فجر أمس.
وأقر جيش تل أبيب في بيان بأن طائرات حربية تابعة له نفذت أربع غارات على أهداف في شمالي قطاع غزة، ردا على سقوط أربع قذائف محلية الصنع على جنوب إسرائيل دون التسبب في أضرار أو إصابات، حسب البيان.
وكانت سلطات الاحتلال، استبعدت مساء الخميس الماضي، أشقاء الشهيد الشاب فؤاد أبورجب إلى الضفة الغربية، بحجة الإقامة غير القانونية في مدينة القدس. واستشهد أبورجب، الثلاثاء الماضي، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال وسط شارع صلاح الدين في مدينة القدس.
وأوضح المحامي محمد محمود أن شرطة الاستيطان نقلت أفراد عائلة الشهيد إلى حاجز قلنديا، بينما مدد القاضي توقيف والد الشهيد أبورجب حتى الغد، بتهمة مساعدة نجله في تنفيذ عملية إطلاق النار في مدينة القدس.