وبَّخت الولايات المتحدة إيران أول من أمس، على سلسلة التجارب الصاروخية الباليستية التي أجرتها الأسبوع الماضي، ووصفتها بأنها "استفزازية ومزعزعة للاستقرار"، متهمة الإيرانيين بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعوهم إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، في بيان نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة طلبت عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن، من المقرر عقدها غدا، لمعالجة هذه القضية التي وصفتها بأنها نقطة "انطلاق خطير".

وأثار بيان باور توتراً بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية الصواريخ، الأمر الذي يهدد بتقويض تحسن الجو الذي بدأ منذ دخول الاتفاق النووي الإيراني التاريخي حيز التنفيذ منذ شهرين.

وكان الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في العالم، أنهى العديد من العقوبات الاقتصادية ضد إيران في مقابل ضمانات لمراقبة أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية.

ووفقا لنيونيورك تايمز، فإن قرار مجلس الأمن 2231، الذي ألغى رسمياً العقوبات النووية ضد إيران مرة واحدة ودخل حيِّز التنفيذ، شمل أيضاً لغة تهدف إلى منع إيران من إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

ويرى مراقبون أن مجلس الأمن إذا قرر أن إيران انتهكت القرار 2231، فإن هذا سيؤدي إلى فرض عقوبات جديدة بسبب انتهاك الاتفاق النووي، واصفين التجارب الصاروخية بأنها دليل على التحدي الذي لا يبشر بخير إزاء التزام طهران بتعهداتها النووية السلمية.

وفي بيانها، أكدت السفيرة باور أن الولايات المتحدة تشعر بقلق إزاء إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الأخيرة، التي تُعد "استفزازية ومزعزعة للاستقرار"، مشيرة إلى أن التجربة الجديدة تؤكد ضرورة العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم على منع إيران من إجراء تجارب مماثلة.