يتوجه الناخبون الألمان في ثلاث ولايات اليوم، إلى صناديق الاقتراع في إطار انتخاب البرلمانات المحلية، حيث من المنتظر أن تنعكس تبعات أزمة اللاجئين في البلاد على نتائجها.

وتشهد ولايات بادن-فورتمبيرج، وراينلاند بفالز، وساكسونيا أنهالت، انتخابات أطلقت عليها اسم "الأحد الكبير"، حيث يتوقع اقتراع نحو 13 مليون شخص في الولايات الثلاث.

ورأى مراقبون أن نتائج الانتخابات ستنعكس على كامل السياسة الفيدرالية الألمانية، فضلا عن المحلية، سيما أن البلاد ستشهد انتخابات هي الأوسع منذ الشعور بأزمة اللجوء في أوروبا، إضافة إلى أنها ستكون بمثابة امتحان لسياسة "الأبواب المفتوحة" أمام اللاجئين والتي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وتتلقى ميركل انتقادات من داخل بيتها "الحزب الديموقراطي المسيحي"، غير أن أصوت الانتقادات تتعالى لدى حليفه "حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي"، لاتباع المستشارة سياسة الأبواب المفتوحة أمام طالبي اللجوء.

من جانبها، طالبت ميركل خلال تجمع انتخابي اللاجئين بالاندماج في ألمانيا، وقالت أمام نحو 1400 شخص في هايجرلوك (جنوب غرب) "ننتظر من اللاجئين أن يقبلوا بعروض (الاندماج). هذا ليس احتمالا بل واجب".

بدوره، يدعم "حزب الخضر الألماني"، مع بعض ممثلي الأحزاب الأخرى، سياسات ميركل، حيث يشيدون بـ"المواقف الإنسانية للمستشارة الألمانية".

وبين مؤيد ومنتقد لميركل، يتوقع المراقبون صعودا كبيرا لـ"حزب البديل من أجل ألمانيا"، المعروف بمناهضته للاجئين، الذي استغل أزمة اللاجئين في الفترات الأخيرة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب البديل من أجل ألمانيا، سيحتل المركز الثاني في عدد المقاعد بانتخابات غد، في ولاية ساكسونيا أنهالت، علاوة على استحواذه على نسبة 10% إضافية في ولايتي بادن-فورتمبيرج، وراينلاند بفالز.

يذكر أن حزب البديل من أجل ألمانيا، تأسس عام 2013، كردة فعل من قبل اقتصاديين اعترضوا على العملة الموحدة، "اليورو"، وتقديم حزم إنقاذ مالية للبلدان التي تعاني أزمة ديون.

وتشير استطلاعات الرأي أيضا، إلى ارتفاع شعبية "حزب البديل من أجل ألمانيا"، في السنوات الثلاث الماضية، وهو سياسيا، حزب يميني، يتسم بسياسات حذرة تجاه الاتحاد الأوروبي.